تعد مصر من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي، وتبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لمواجهة هذه التحديات المائية التي تواجهها من خلال التوسع في تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، بالإضافة لمشروعات تطوير وتحديث المنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقي والري الحديث وإحلال وتأهيل المنشآت المائية، مشيرا لأهمية هذه المشروعات في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات، ومحطة الحمام تعالج 7.5 مليون متر مكعب فى اليوم، تعالج مياه الصرف عالية الملوحة ليتم توجيهها لإعادة الاستخدام، وأن هذا المشروع يُعد نموذجا لمشروعات التنمية الشاملة ونموذجا يحتذى به في مجال إعادة استخدام المياه وخلق الآلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع.
وقال المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" بعض المعلومات عن الموقف التنفيذي لمشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام.
حيث أكد أن هذا المسار ينقل مياه الصرف الزراعي من مصارف (العموم – غرب النوبارية – القلعة - إدكو – برسيق – أبو قير).
ويمتد هذا المسار بطول 174 كيلومتر، منها مسار جديد بطول 114كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول 92 كم ومسار مواسير بطول 22 كم) =، بالإضافة لإعادة تأهيل مجارى مائية قائمة بطول 60 كيلومتر وإنشاء عدد 15 محطة رفع
وأوضح غانم أنه تم الانتهاء من تنفيذ:
1-محطات الرفع بنسب تتراوح بين (30 – 45) % من المستهدف.
2- إنتهاء مسار القناة المفتوحة بنسبة تنفيذ 25%.
3- إنتهاء مسار المواسير بنسبة 44%
4- المحطة بطاقة 7.50 مليون م3/ يوم ، ومن المتوقع الإنتهاء خلال عام ، وعند الانتهاء ستكون أكبر محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم.
-5-هذا المشروع يهدف لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا اعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة، حيث تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة، وهذا المشروع يُعد نموذجاً لمشروعات التنمية الشاملة ونموذجاً يحتذي به في مجال إعادة استخدام المياه، وخلق الآلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع.
ويذكر أن الدولة أصبحت حريصة على إشراك الشركات المصرية صاحبة الخبرة العالمية في المشروعات العملاقة لأنها جزء من استراتيجية الدولة للدعم والاستفادة من خبرات وإمكانات القطاع الخاص التي تجعلها جزء من خطة التنمية الشاملة التي تتم بشكل كبير وسريع في مصر، وقد تم اختيار أفضل الشركات ضمن تحالفات كل في مجال خبرته لتقديم الأفضل الذى يضمن وجود خبرات متعددة من كفاءات هندسية و لوجيستية وتقنية مع تشغيل وتدريب عملي لأكبر عدد من الفنيين المصريين.
واستكمل غانم أن إجمالي تكلفة المشروع تتخطى 140 مليون دولار، وسيتم تنفيذها لتوفير المياه لنحو أكثر من 1.5 مليون شخص، وتعد من أحدث وأكبر المحطات التى يتم التفاوض عليها حاليًا، وسوف تعمل بطاقة 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، عن طريق شق مسار بطول 120 كيلومترًا.
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الرى أن تكلفة المشروع تبلغ حوالى 60 مليار جنيه بإجمالى بطاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً والتى سيتم نقلها إلى أراضى الدلتا الجديدة لتسهم فى إستصلاح 500 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر من خلال تعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة ، حيث سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمّام عن طريق شق مسار بطول 120 كم.
وأكد غانم أن محطة معالجة مياه الصرف بمنطقة الحمام ستكون أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في مصر، يليها محطه مياه مصرف بحر البقر في سيناء، فمصر تعمل على التوسع في مشروعات معالجة المياه في جميع المحافظات لتحقيق التنمية الشاملة، وفى محطة مياه مصرف الحمام سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كم، وسنعتمد في معالجة المياه على تكنولوجيا الترويب والترويق والترشيح والتعقيم وهى الأنسب، و أن المحطة ستساهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على موارد المياه الطبيعية من خلال استخدام مياه الصرف المعالجة كحل بديل ومستدام لتلبية إحتياجات الري لـ 70 ألف فدان في سيناء، وكذلك مشروع لتوسيع محطة الجبل الأصفر لمعالجة مياه الصرف الصحي في القاهرة، حيث تولت بناء المحطة المتخصصة بالمعالجة الأولية والثانوية لمياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية تبلغ 500.000 متر مكعب من المياه العادمة يوميًا لرفع إجمالي طاقة المعالجة اليومية إلى 2.5 مليون متر مكعب، هذا وتقوم الشركة حالياً بتنفيذ محطة معالجة مياه بطاقة إنتاجية 400 ألف متر مكعب.