سليمان جودة يدعو المشاركين في الحوار الوطني للاهتمام بالأزمة الاقتصادية وتجنب الملف السياسي

قال الكاتب الصحفي سليمان جودة، إن الإعلام عليه أنم يخلق اهتمام ووعي بأهمية الحوار الوطني لدى الرأي العام، مردفا: "أخشى أن يظن الرأي العام أن الحوار مجرد مكلمة ولن تؤدي إلى شئ".

وأضاف جودة خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار": "لا يجب أن يتسرب هذا الانطباع لدى الرأي العام، فالحوار في النهاية من أجل المواطن بالأساس، يجب أن تضع أولويات للحوار، وتحدد قضايا محل أولوية في الحوار، وهو لا يعني أن القضايا الأخرى أقل اهمية، لكن هناك أسبقية لبعض القضايا".

ودعا جودة، المشاركين في الحوار لتجنب القضايا محل خلاف كبير، مثل الملف السياسي، والاهتمام بقضايا المستقبل والحاضر، مثل قضيتي الصحة والتعليم، وتقديم رؤى عن كيف نجعل الدولة تضع القضيتين على رأس أولويتها من حيث الاهتمام والإنفاق، وأن يقدم المتحاورون حلولًا عملية وبدائل أمام الحكومة، وليست رؤى نظرية.

وأردف: "لا يمكن نذهب إلى المستقبل ما لم يكن التعليم والصحة محل اهتمام، وبالنسبة للحاضر يجب أن نركز على الأزمة الاقتصادية، وتدير حوارًا حول الأزمة الاقتصادية وكيف نخرج منها بأقل الخسائر الممكنة".

وتابع: "الملف السياسي، محل خلاف كبير، مش عايز أضيع اللي في ايدي، وبعض المتحاورين قد يطرحوا أفكارًا شاذة، وتجنب الملف السياسي لا يعني استبعاده، وإنما تقديم ما هو أكثر عملية منها وقدرة على ترجمة أشياء حية على الأرض، يب ألا ندخل الحوار بمنطق كل شئ أو لا شئ، مثل من يضع شروطًا، تصادر على الجميع في إنجاح فكرة الحوار، ونحن حريصون على أن يؤدي الحوار لشئ".