قال الدكتور مجدي بدران، استشاري المناعة والحساسية، إن خطورة مرض جدري القرود تتمثل في انتشار الفيروس المسبب للمرض عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي من شخص لآخر، شرط التعرض لفترات طويلة من التواصل وجها لوجه.
وأضاف استشاري الحساسية، أن مرحلة العدوى بفيروس جدري القرود تتم على فترتين، الأولى 5 أيام، وأعراضها حمى، صداع شديد، تضخّم العقد اللمفاوية، آلام في الظهر وفي العضلات، الإعياء، فقدان الطاقة.
وأوضح الدكتور مجدي بدران، أن طرق العدوى بفيروس جدري القرود، من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الحيوانات الحية أو النافقة، وذلك عن طريق العض، الخدش، تناول اللحوم المطبوخة بشكل غير كاف لحيوان مصاب، المخالطة المباشرة للقردة أو الجرذان الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.
وأردف بأن الفترة الثانية، هي ظهور الطفح الجلدي، والتي تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى، وأعراضها ظهور طفح جلدي بالوجه وانتشاره بأجزاء مختلفة من الجسم.
واستكمل مجدي بدران، بأن الطفح قد يصيب الوجه في 95% من الحالات، بينما راحتي اليدين وأخمصي القدمين75%، وأغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات، والأعضاء التناسلية 30%، ملتحمة العين 20%.
وأشار الدكتور مجدي بدران إلى أن جدري القرود من الأمراض نادرة الحدوث، وانتقاله للبشر ضئيل للغاية، وأقل حدة في الإصابة، ويصعب تحوله إلى جائحة وبائية، مؤكدا أن معدل الانتشار داخل الأسرة أقل من 10%، ومعدل الوفاة في حالات جدري القرود يتراوح في العادة بين 1% و10%، ومعظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.