الزراعة العامل الأساسى والدافع للحياة الأدمية فى جميع دول العالم فالمجال الزراعى هو أساس قيام أى دولة فبدون الزراعة لاحياة.
شهد القطاع الزراعي فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى طفرة كبيرة في زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح أراضي جديدة، وأيضا مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة، والتوسع الأفقي، وتحديث منظومة الري، وتبطين الترع، والصوب الزراعية، فضلا عن مشاريع الثروة الحيوانية والسمكية.
ولم تتوقف إنجازات الدولة المصرية في قطاع الزراعة، لأنه يعد قطاعا استراتيجيا ويتعلق بالأمن الغذائي والأمن القومي أيضا وقد تزايدت أهميته على المستوى المحلي والدولي أكثر إثر جائحة كورونا نظرا لدوره في توفير الاحتياجات الاساسية لجميع لشعوب وأيضا مساهته في توطين التنمية و القدرة على تحقيق التنمية المتوازنة.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة قرارات لتنمية القطاع الزراعي، وأولها تطبيق أحدث وسائل الري الحديثة لتعظيم الاستفادة الانتاجية القصوى من المياه، و أيضا مواصلة جهود التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية بها من أجل إقامة مجتمعات تنموية وسكنية، لتتكامل مع استراتيجية الدولة للتوسع في الزراعة المتكاملة واستصلاح الأراضى على مستوى الجمهورية.
إن العاملين بالقطاع الزراعي كانوا يعانون من مشاكل كثيرة أولها نقص السولار، وإنقطاع الكهرباء المتكرر وكل هذا أدى إلى شلل في معظم الخدمات الزراعية، كما وحظرت الكثير من الدول استيراد المنتجات الزراعية المصرية وارتفعت الأسعار محليا، ولكن فور تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم دبت الحياة في القطاع الزراعي من جديد، وتوفرت الخدمات والمستلزمات الرئيسية لإتمام العمليات الزراعية المختلفة ، وتحركت مصر علي كل المحاور حتى وصلنا بعد مرور 7 سنوات فقط إلى الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من كافة الخضروات والفواكه وتحقيق فائض تمثل في تصدير نحو 5.2 مليون طن من الخضروات سنويا.
ونال القطاع الزراعي نصيب الأسد من الإنجازات باعتباره يمس الأمن الغذائي القومي، كما استطاعت القيادة السياسية بالتخفيف من أعباء الفلاحين ودعمهم.
غيرت الإنجازات والمشروعات من خريطة مصر الزراعية و حققت زيادة الرقعة الزراعية والاكتفاء الذاتي من المحاصيل وجودة المنتجات الزراعية والوصول للأسواق العالمية وزيادة الصادرات ودعم المزارعين وغيرها من المشروعات والإنجازات.
واستمر قطار التنمية الزراعية في جميع ربوع مصر، ذلك بالاضافة الى مجال التحول الرقمي، ومجال دعم الصادرات الزراعية المصرية، والخدمات والدعم غير المسبوق والذي تقدمه الدولة للفلاح والمربي.
وجأت المدارس الحقلية لتلقى بالمجال الزراعى الى القمة.
بدأت المدراس الحقلية للمزارعين في آسيا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي
وتوجد اليوم المدراس الحقلية للمزارعين في أكثر من 90 بلداً.
وبدأت وزارة الزراعة فى المدارس الحقلية لتقدم للفلاح والمزارع كل مايساعده فى تعريف الزراعة حتى يحصل على النتيجة المضمونة لزراعته دون الخلل بها.
وتقوم المدارس الحقلية للمزارعين على العلاقات المجتمعية والقدرة على الإستماع إلى رأي الآخرين، وتبادل وجهات النظر الشخصية والإعراب عنها والعمل معاً على إيجاد حلّ مشترك من خلال عملية التواصل والتعليم.
وللمدارس الحقلية أهمية كبيرة فيتم من خلالها توصيل المعلومة بطريقة مبسطة من خلال متخصصين في نوع المحصول الزراعي بكافة أنواعه للمزارعين بجانب أنه يكون هناك جانب عملي مما يرسخ المعلومة للمزارعين والمهتمين بالمجال الزراعي الذى يهدف إلى زيادة الانتاج و كيفية مواجهة مخاطر وتحديات التغيرات المناخية على النبات، وأيضا معالجة أي مشكلة يتعرض لها أي منتج زراعي، وبالتالي تنعكس فائدة ومردود هذه المدارس على زيادة الانتاجية بالجودة العالية مع تحقيق هامش ربح مناسب لهم.
قال الدكتور محمد القرش معاون ومتحدث وزير الزراعة في تصريح خاص ل "بلدنا اليوم" إن نظام المدارس الحقلية ليس مدارس كمدارس التربية والتعليم كما يظن البعض ولكن أطلقنا عليها مدارس لدراسة نظم الزراعة الحديثة وتدريسها للمزارعين والفلاحين، وبيتم ذلك عن طريق تقديم إرشادات وتعليمات خاصة تساعدهم على تنفيذ عمليات الزراعة بشكل أسهل وأسرع للحصول على النتيجة المضمونة دون خسارة للمزارع.
شروط المدارس الحقلية:
الشرط الأول:
أكد القرش أن شروط المدارس الحقلية أن تكون موجودة فى الحقل نفسه وتواجد المعدات التى يستخدمها الفلاح فى حياته اليومية ويبدأ المهندسين الزراعيين تعليم وتنفيذ أساليب الزراعة وتطويرها وتطبيق الأبحاث الحديثة على الأرض بحيث يقدر المزارع يستخدمها الإستخدام الأمثل.
والشرط الثانى والأهم:
أن تكون المدارس الحقلية فى منطقة تحتوى على عدد كبير من الفلاحين والمزارعين.
ثالثا-أن تكون المدارس الحقلية قريبة من الطرق الرئيسية
رابعا-أن يتواجد فى المدارس الحقلية ناس مؤثرين فى القريةو تقدر توصل المعلومات للمزارعين بحيث يوصل لعدد أكبر.
تكلفة المدارس الحقلية:
قال الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة أن تكلفة المدارس الحقلية تعتبر من أقل الخدمات الإرشادية تكلفة، لأن المدارس تعتمد على مهارات المرشدين الزراعيين عن طريق معهد بحوث الإرشاد الزراعى والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى.
موعد تنفيذ المدارس الحقلية:
أكد القرش أن البحوث الزراعية تقوم بتنفيذ المدارس الحقلية بشكل يومى، ولكن هذه الفترة توقفنا لأن هذه الفترة تشهد موسم الحصاد ومن بعدها تطهير الأرض وإعدادها، وبعد هذه الفترة سنبدأ فى تنفيذ خطوات المدارس الحقلية مرة أخرى.
وأشار الدكتور محمد القرش أن المدارس الحقلية هى الوسيلة الأسرع للتواصل مع الفلاحين والبحث العلمى لأنها تكون تطبيقية وبيتم تطبيقها على أرض الواقع وهذا له مردود إيجابى على تطوير القطاع الزراعى.
وأضاف القرش أن هذه الفترة تشهد طفرات هائلة من خلال طرق الرى الحديثة والمتنوعة وتنوع المحاصيل، وهذا له إنعكاس كبير على تطوير حياة الفلاح.