تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين في الوطن وترسيخ الهوية المصرية في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي".
افتتح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فاعليات احتفال "اتكلم عربي" بإحدى المدارس الدولية في القاهرة.
وقد حضر الفاعليات عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم منهم الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين، واللواء يسري سالم مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، ومحمد عطية مدير مديرية التعليم بالقاهرة، وسفراء مبادرة "اتكلم عربي" وهم: الأستاذة سماح أبو بكر عزت الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال، والنائبة الإعلامية د.دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب، والداعية مصطفى حسني، والإعلاميين د. محمد فتحي، وياسمين نور الدين، وأحمد سالم، ذلك إلى جانب الأستاذ نادر يونان أحد رواد التعليم الخاص في مصر، والأستاذ ماجد فوزي مدير مؤسسة ويل سبرينج.
وبدأت الفاعليات بعرض فيديوهات قصيرة عن المبادرة وكذلك الأغنية الرسمية لها من غناء المطربة كارول سماحة، فضلاً عن فيديو توضيحي للتطبيق الإلكتروني الخاص بالمبادرة.
ثم أعقب ذلك عقد حلقة نقاشية مع عدد من طلاب المدرسة، شارك فيها وزيرا التعليم والهجرة وباقي الحضور من سفراء مبادرة "اتكلم عربي".
ومن جانبه، أعرب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالتعاون المثمر والفعال مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وتفعيل المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، والتى أطلقتها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والتي تستهدف كيفية تعليم أبنائنا في الخارج اللغة العربية وترسيخ الهوية المصرية داخل أبنائنا، في إطار المبادرة الرئاسية.
وأكد شوقي، أن مناهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية ومنهج القيم واحترام الآخر في صورتها الإلكترونية، ستكون متاحة على التطبيق بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.
ووجه الوزير رسالة إلى الحضور من الطلاب بالاهتمام باللغة العربية وتذوق جمالها بجانب تعلم اللغات الأجنبية، مشيرًا إلى فتح منصة التعليم الإلكترونية لأبنائنا بالخارج بجانب توفير الكتب.
ورحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور جميعًا وهنأتهم بمناسبة شهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد القيامة المجيد وأعياد الربيع، ثم أخذت تتحدث مع المشاركين في الاحتفال عن أعيادنا ومناسباتنا الوطنية والدينية وعن عاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة، من أجل حثهم على ضرورة الارتباط بجذورهم وحضارتهم وتاريخهم العريق بما يسهم في ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر، مؤكدة على أهمية تحميل التطبيق الإلكتروني لمبادرة "اتكلم عربي" ومتابعته والذي حقق تفاعلاً كبيرًا من أبنائنا بالخارج وأولياء أمورهم.
وقالت وزيرة الهجرة إن مبادرة "اتكلم عربي" مبادرة رئاسية تستهدف المصريين بالخارج للحفاظ على الهوية المصرية واللغة العربية لأن لغتنا هي التي نتواصل بها سويًا وهي الملاذ للحفاظ على هويتنا، مشيرة إلى أننا نستهدف التحدث باللغة العربية ولكننا نستهدف أيضًا التمسك والتعرف على عادتنا وتقاليدنا وهويتنا فنحن مختلفين ولكن جميعنا مصريين.
كما لفتت الوزيرة إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، مشيرة إلى لقاء سيادتها بفخامة رئيس الجمهورية وإلى توجيهاته بضرورة تنمية المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضًا إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور والتعريف بالمناسبات الوطنية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.
وأضافت أنه لابد أن يكون هناك احترام فيما بيننا ولدينا مبدأ قبول الآخر حتى مع الاختلاف بيننا فنحن جميعنا مصريون نعيش في وطن واحد، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم في إطار تطوير المناهج الدراسية ولأول مرة تم إضافة مادة تتحدث عن قبول الأخر وهذه هي سمات الجمهورية الجديدة، ذلك المصطلح الذي أطلقه السيد الرئيس الذي نتعلم منه كقيادة سياسية تؤمن بالتنوع والاختلاق وقبول الآخر.