يعد فندق "شبرد" من أعرق الفنادق التاريخية في مصر وقد تأسس عام 1841، وكان مقره حي الأزبكية واحترق ضمن حريق القاهرة.
وأعيد بناء فندق "شبرد" الحالي بمنطقة جاردن سيتي أمام نهر النيل والذي يصنف كأحد أعرق الفنادق على المستوى الإقليمي.
وشهد الفندق التاريخي أحداث مهمة ومراحل وتغيرات كبيرة في المجتمع المصري، سيكون "شبرد" على موعد مع مرحلة جديدة، سيتم فيها التعاون - ولأول مرة في مصر - مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" المالكة والمشغلة لأكثر الفنادق والمنتجعات الفاخرة في العالم، والحائزة على جوائز كبرى، و تدير 34 فندقاً، و7 مجمعات سكنية في 24 بلدًا.
والفندق مقام على مساحة 3198 متر مربع، ومغلق منذ 12 أكتوبر 2014 بعد تكبده خسائر وصلت إلى 19 مليون جنيه.
وقد تأخرت عملية تطوير العديد من الفنادق السياحية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لدرجة أن هناك عددا من الفنادق والمشاريع السياحية مغلق منذ أكثر من 7 سنوات بهدف إحيائه من جديد، ومنها فندق شيبرد بالقاهرة وقرية مجاويش السياحية بالغردقة وفندق سفير دهب بمحافظة جنوب سيناء.
ويعتبر فندق شيبرد هو أحد الفنادق المملوكة لشركة إيجوث، التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام وهو فندق مقام على النيل مباشرة بمنطقة جاردن سيتي، وعلى بعد أمتار من مقر الوزارة أيضا.
وفي إطار سعي مصر لتعزيز قطاع السياحةو خطة الوزارة لتطوير الفنادق التابعة لها سواء التاريخية أو المعاصرة.
بدأت أولى خطوات عودة فندق "شبرد" التاريخي للحياة.
فقد شهد وزير قطاع الأعمال العام المصري هشام توفيق امس، حفل توقيع عقد إدارة وتشغيل فندق "شبرد" الذي يعد من أقدم فنادق القاهرة .
وتم إبرام التعاقد مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" العالمية بالتعاون بين شركة "الشريف للسياحة والفنادق" التابعة لمجموعة "الشريف" القابضة السعودية وشركة "إيجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
وأضاف أن مشروع التطوير – المقرر الانتهاء منه في عام 2024 - يهدف إلى زيادة الطاقة الفندقية عن طريق بناء مبنى ملحق بنفس ارتفاع الفندق الحالي على الجزء الخلفي الإداري للمبنى والذي تم الانتهاء من إزالته، و يشمل مبنى الامتداد الجديد مجموعة من البدرومات مخصصة لانتظار السيارات حيث كان يفتقر مبنى الفندق إلى وجود أماكن انتظار سيارات، كذلك إضافة مجموعة من الغرف الفندقية وخدمات ومطاعم متخصصة وحمام سباحة جديد.
قد تم التعاون بين شركة إيجوث المالكة لفندق شبرد ومجموعة الشريف القابضة السعودية لتطوير فندق "شبرد" بتكلفة استثمارية 1.4 مليار جنيه مع رفعه لمستوى خمس نجوم، واليوم يتم التوقيع لإدارة الفندق تحت علامة شركة "ماندارين أورينتال" العالمية، ليكون أول فندق في مصر يحمل هذه العلامة المتميزة
ووفق تقرير رسمي لوزارة قطاع الأعمال العام، فإنه ونظرًا لارتفاع التكاليف المقدرة لاستكمال أعمال التطوير المتعلقة بالفندق والتي تتضمن أيضا إنشاء جراج مكون من أربعة طوابق أسفل الفندق يعلوه حمام سباحة، وإضافة عدد 56 غرفة فندقية وذلك بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.4 مليار جنيه، وعدم قدرة شركة إيجوث على ضخ هذا المبلغ أو تحمل أعباء الاقتراض وسداد الأقساط وفوائدها وفي ظل وجود مشاريع التطوير الأخرى التي تتم بالفعل في فنادق الشركة وفي مقدمتها تطوير قصر فندق مينا هاوس الهرم- والذي سيتم افتتاحه مع المتحف المصري الكبير- وحتى لا يظل الفندق مغلقًا فقد رأت الشركة أن يتم طرح الفندق على المستثمرين للمشاركة في التطوير.
و أدى تردي حالة الفندق إلى انخفاض تصنيفه إلى أربع نجوم ثم إغلاقه في عام 2014، بسبب تهالك كافة العناصر الإنشائية من أعمدة وكمرات وأسقف المبنى، وانتهاء العمر الافتراضي لكافة الأنظمة والمرافق، وعدم تزويد الفندق بأجهزة الحماية والسلامة، ما اضطر شركة إيجوث إلى تنفيذ أعمال تطوير وإصلاح وترميم ومعالجات إنشائية للهيكل الخرساني للمبنى، بتكلفة بلغت 200 مليون جنيه تقريبا انتهت في نهاية عام 2019.
وتتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020 بتكلفة استثمارية 90 مليون دولار، وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في عام 2024.
وصرح العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية العامة للسياحه والفنادق "إيجوث" أنه في إطار التعاون المثمر بين الشركة ومجموعة الشريف القابضة السعودية سيتم إحياء القيمة التاريخية العريقة لفندق "شبرد" ورفع مستواه إلى خمس نجوم ليكون نفطة جذب للسياحة العالمية.