في حوار أجرته بلدنا اليوم مع الخبيرة التعليمية بمناهج الرياضيات قالت الأستاذة أمل عبد السلام إن تطوير المناهج يعد أمر هام للغاية ، وذلك لمواكبة التطور في طرق تدريس المناهج في العالم المتقدم ، ولا سيما مناهج الرياضيات .
حيث قالت إن الدول المتقدمة في التعليم مثل فنلندا وغيرها أصبحت في مصاف الدول المتقدمة لأنها باتت لا تعتمد على حفظ وتلقين مناهجها وإنما اتخذت الإبداع والتفكير مسلكاً رئيساً في مدارسها ، حتى الدول العربية المجاورة ، والتي يشكل المعلم المصري جزءاً أصيلاً من عمليتها التعليمية أصبحت أيضاً تعتمد على وسائل الحوار والمناقشة والعصف الذهني في تعليم أبنائها ، وقامت بتنحية الحفظ والاستظهار جانباً .
كما أضافت أنها تؤيد مناهج الرياضيات الجديدة بالصفوف الابتدائية ، لأنها تساهم في إبداع الطالب وتنمية تفكيره ، وعقله الناقد ، وأن الطالب لا مانع لديه في هذه المناهج ولا يشكو منها أو يجد صعوبة فيها ، إنما ولي الأمر هو الذي يحرك ويثير قضايا صعوبة المنهج وثقله ، وهذا يعد أمر خاطيء لأن ولي الأمر عليه أن يشجع ابنه وليس عليه أن يثبطه أو يجد له مبرراً للرسوب وعدم المذاكرة .
كما أضافت أيضاً أن الطالب بات يتأثر كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعي ، بل إنها أصبحت تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل وعي الطالب ، بل وباتت تصرفه عن المذااكرة وتأدية واجباته ، كما أنه لا يجب أن نحكم على صعوبة وسهولة المناهج سواء الرياضيات أو غيرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يحركها أولياء الأمور وبعض المستفيدين من إثارة القلاقل بخصوص المناهج التعليمية ، وإنما يجب الرجوع إلى أهل الخبرة في مجال التربية والتعليم .
والجدير بالذكر أيضاً أنها قالت : أنه لا توجد دولة في العالم تظل ثابتة على مناهج التعليم وطرق تدريس هذه المناهج طيلة عقود من الزمن ، وإنما التطوير والتغيير بات واجباً في ظل التطور المستمر الذي يشهده العالم من حولنا .
واختتمت حديثها بأن تواجد الوسائل التعليمية الحديثة في مدارسنا أمر هام للغاية لتكون وسيلة شيقة للطالب يستطيع من خلالها المذاكرة باستمتاع دون ملل ، وأنه لا غنى أيضاً عن الوسائل التقليدية التي تعلمنا من خلالها منذ عقود كالكتاب وسبورة الطالب .