كشف الشيخ أحمد التركي، أحد علماء الأزهر الشريف، سبب عقد قران المصريين «الزواج»، على مذهب أبي حنيفة النعمان، قائلا: إن قانون 78 لسنة 1931، والمادة السادسة من قانون 462 لسنة 55، ينصا على أن الأحكام في الأحوال الشخصية في مصر طبقا لأرجح الأقوال من مذهب أبي حنيفة النعمان.
وأضاف: أن مدرسة الآثر تعتمد على الأقوال والأدلة أكثر من اعتمادها على المقاصد، بينما تعتمد مدرسة الرأي في العراق على مقاصد الشريعة، والتى اعتبرت أن ولاية المرأة وكالة، أي أن المرأة لها القدرة على أن تبرم العقد، ولها الحق أن تزوج نفسها سواء أكانت ثيبا أم بكرا.
وأوضح التركي، خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء اليوم الثلاثاء، أن المذهب الحنفي من مدرسة الرأي في العراق، حيث أنه بعد انتهاء فترة الصحابة والتابعين انقسمت المدارس الإسلامية إلى مدرستين، وهما مدرسة الآثر ومدرسة الرأي.
وأشار إلى أن المشرع المصري عند وضع القانون أخذ في اعتباره اختيار مذهب أبي حنيفة النعمان وأننا حضارة نهر ومنفتحة على العالم، وبالتالي مطلوب أن يكون للمرأة حرية التصرف أكثر من المذاهب الأخرى، ولهذا يتم الاعتماد على الأحناف لأنهم من مدرسة الرأي، وليسوا من مدرسة الآثر.