يستعد عشاق الفلك حول العالم لمراقبة اقتراب مذنب قادم من أعماق الفضاء، وهو أبعد مذنب نشط جرى رصده حتى الآن، وهو ليس في مسار اصطدام بكوكب الأرض.
وتتكون المذنبات من الصخور والجليد، وتصبح نشطة عندما تدفئها الشمس، ومع ذلك كان هذا المذنب نشط بالفعل في عام 2017، حيث التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة للمذنب يبدو وكأنه كرة ثلجية ضبابية بينما كان لا يزال في الجزء الخارجي من نظامنا الشمسي؛ لذلك على ما يبدو أن للمذنب نواة كبيرة.
المذنب C / 2017 K2 «بان ستارز»، شوهد لأول مرة في عام 2017 عبر تلسكوب «بان ستارز» في هاواي، عندما كان بين مداري زحل وأورانوس، وهو يتحرك الآن نحو الجزء الداخلي من النظام الشمسي وسيكون في أقرب مسافة من الأرض في 14 يوليو 2022، وبعد عدة أشهر سيمر قرب الشمس في 19 ديسمبر 2022، وفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
يمكن ملاحظة أن هناك العديد من المذنبات تحمل اسم «بان ستارز»، وذلك لأن الكثير منها اكتشف بواسطة تلسكوب «بان ستارز» الذي يعمل على مسح السماء لاكتشاف الكويكبات الجديدة والمذنبات والمستعرات العظمى وما شابه، والمذنب C / 2017 K2 عند اكتشافه كان على مسافة 2.4 مليار كيلومتر من الشمس.
وعلى الرغم من أن C / 2017 K2 يبدو مذنبًا كبيرًا، إلا أنه من المحتمل أن يظل مشاهدا بالتلسكوب فقط، لأنه سيمر على مسافة حوالي 270 مليون كيلومتر من الأرض، ولكنه سيظل خافتًا جدًا بالنسبة للعين المجردة، لكن يمكن بسهولة اكتشاف جسم بهذا الحجم عبر تلسكوب صغير كلما كانت السماء مظلمة كان التباين أفضل.
ويعد المذنب العملاق الذي يبلغ حجمه حوالي 1000 مرة حجم مذنب عادي، هو «برناردينيلي بيرنشتاين»، واكتشف عندما كان على بعد أكثر من 4.4 مليار كيلومتر من الشمس، وسيكون أقرب اقتراب للمذنب في 21 يناير 2031، وفي ذلك الوقت سيكون أبعد قليلاً عن مدار زحل.
وبالعودة إلى عام 2022، قد يسطع مذنب آخر يسمى C / 2021 O3 «بان ستارز»، ويتوقع أن يكون مرئيا عبر المناظير في أواخر أبريل أو أوائل مايو.