كشفت الدكتورة إيمان جابر، مديرة قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن كيفية التعرف على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال، موضحة أنه اضطراب شائع جدًا يحدث بشكل رئيسي عند الأولاد أكثر من الفتيات والنساء.
الحركة المصحوبة باندفاعية شديدة تظهر عند الأولاد
أضافت مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال، أنه يمكن أن يكون الاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البنات في «الرغي الكتير» بدلاً من الحركة: «تلاقي الأهل تقول دي بتكلم نفسها»، لافته إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في الحركة المصحوبة باندفاعية شديدة أي سلوكيات مندفعة، مؤكدة أن هذا الطفل يتميز بكونه ملول للغاية لا يفضل الانتظار وهي تظهر عند الأولاد.ونوهت إلى أن المشكلة الثالثة هي التركيز والتشتيت المستمر وبسهولة: «الطفل بيضيع حاجات كثيرة قيمة وبينسى كتير»، لافته إلى أن أي اضطراب نفسي يظهر عندما يستمر من 6 شهور لمدة عام في أكثر من مكان سواء المنزل أو المدرسة وتأثر على حياته اجتماعياً ودراسياً.
وتابعت الدكتورة إيمان جابر، أنه حسب السن وشدة الأعراض تكون الخطة العلاجية للطفل، موضحة أنه في حالة صعوبة الأمر يستلزم الطفل للدواء بجانب البرامج السلوكية له وللأسرة والمعلمين في المدرسية، لافته إلى أنه هناك بعض أنواع الحساسية للمواد الغذائية التي تزيد من الحركة عند الأطفال، إلا أن كل العناصر الغذائية مهمة جداً للنمو، مشددة على ضرورة الابتعاد عن المواد الحافظة المضرة بالصحة.
الطفل أقل من عامين لا يفضل له أي دواء
وعن ضرورة الذهاب لطبيب معالج للأطفال الذين يعانون فرط الحركة، أكدت إيمان، أن الذهاب لطبيب يكون هدفه هو التشخيص الصحيح ووضع خطة علاجية للطفل قد تشمل دواء أو لا تشمل دواء على حسب الحالة التي يمر بها الطفل، مشيرة إلى أن الطفل أقل من عامين لا يفضل له أي دواء.
وشددت مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال، على أهمية العلاج السلوكي خاصة للأطفال الذين لم يحصلوا على أي دواء، ومراعاة تقسيم المهام للطفل حتى لا يشعر بالملل.