شارك الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى في جلسة حوارية بعنوان "مسئولية المجتمع الدولى تجاه الأمن المائى المستدام" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم والمنعقد حالياً بشرم الشيخ.
و أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه، وما ينتج عن ذلك من نقص كمياتها والحاجة إلى إعادة استخدامها أكثر من مرة.
وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى تدهور نوعية المياه، وبالتالى انتشار الأوبئة التى يعانى منها العالم.
وأوضح عبدالعاطي، أن زيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة سيؤدى إلى انتشار الفقر، وتراجع مستوى المعيشة، الأمر الذى يمثل بيئة خصبة الجماعات المتطرفة.
وأوضح أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تزايد بشكل هائل خلال القرن الماضى وحتى الآن بالتزامن مع إزالة الغابات الأمر الذى أدى لتراكم إنبعاثات الغازات الدفيئة ، ولا يزال هذا التزايد في استمرار الأمر الذى يستلزم اتخاذ اجراءات حاسمة للتخفيف من الاجراءات المسببة للتغيرات المناخية ، وتنفيذ مشروعات كبرى للتكيف مع الآثار السلبية لهذه التغيرات.
وأشار إلى أن التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية أصبح واقعاً نشهده الآن فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة ، وأن 70 % من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها ، الأمر الذى يستلزم إجراءات لمواجهة هذا التحدى بشكل عاجل وفورى ، حيث أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل إذا لم يتم إتخاذ إجراءات جذرية في الوقت الحالى ، الأمر الذى يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم في مجال المياه ، بإعتبار أن قضية المياه هى قضية محورية في مجال تحقيق التنمية المستدامة.
و جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري، في جلسة حوارية بعنوان "مسئولية المجتمع الدولى تجاه الأمن المائى المستدام"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، والمنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ.