صندوق اسرار.. ذكرى رحيل قيثارة الغناء العربي ليلى مراد

الاحد 21 نوفمبر 2021 | 02:11 مساءً
كتب : نجلاء المصري

ابدعت فى الغناء وكان صوتها يحمل كل معاني الفرح والحزن، لها مشور فني حافل بالانجازات ، من الفنانين القلال التي وازنت بين النجاح فى الغناء والتمثيل و برعت فى اداء كلاهما على نفس المستوى من التقدم والنجاح، انها الفنانة الرائعة ليلى مراد التي تحل اليوم .

ليلى مراد

نشاة ليليان

ليلى مراد ولدت فىالأسكندرية لأسرة مصرية يهودية وكان اسمها ليليان والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي المعروف ب زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.

ليلة ممطرة

ليلى مراد بدات مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت ليلى مراد بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم يحيا الحب، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني ليلة ممطرة نهاية عام 1939.

قيثارة الغناء

ليلى مراد تعاقدت مع دار الاذاعة المصرية على الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح يا غزالاً زان عينه الكحل، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية أنا قلبي دليلي، غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال : محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي.

ليلى مراد مثلت 27 فيلمًا فى السينما كان أولها فيلم يحيا الحب مع الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1937، ارتبط اسمها بإسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه وكان من إخراجه وهو فيلم ليلى بنت الفقراء، وتزوجا عام 1945، كان آخر أفلام ليلى مراد في السينما الحبيب المجهول عام 1955 مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.

اسلام ليلى مراد

ليلى مراد كانت قصة اسلامها، من اغرب القصص وتعود الى شهر رمضان من عام 1946، فقد استيقظت ليلى مراد، مثل كل ليلة على صوت مؤذن المسجد المجاور لعمارة الإيموبيليا، بشارع شريف، بوسط القاهرة، حيث كانت تسكن ليلى مع زوجها أنور وجدي، فأيقظت أنور وقالت له : أنور.. أنور.. قوم إصحى صوت المؤذن النهارده جميل ، و أحلى من أي يوم قبل كده.. فقد كان صوته يزعجني كل فجر.. ولكن اليوم صوته في أذني أحلى من صوت الكروان .. أنا عايزه أشهر إسلامي، ومن هنا اشهرت ليلى مراد اسلامها.

ليلى مراد