صحة المواطن أصبحت حقل تجارب.. والكشف عن الغذاء الحيواني حق أصيل للبيطري
الصيادلة عملهم يختص بالمكملات الغذائية والتراخيص.. وسلامة الغذاء اختصاصنا
الدولة تصرف مئات الملايين على الفشل الكلوى والسرطان.. وتفعيل الدور الوقائى يوفر هذه المبالغ
كشف الدكتور خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين، خلال حواره مع بلدنا اليوم عن تفاصيل الأزمة المثارة بين الأطباء البيطريين وهيئة سلامة الغذاء بعد تعيين صيادلة داخل الهيئة واقصاء البيطريين رغم أن تخصصهم الكشف عن الغذاء ذي الأصل الحيواني .
وخلال حواره معنا، طالب نقيب الأطباء البيطريين بتفعيل قانون هيئة سلامة الغذاء بنقل العاملين بهيئة الخدمات البيطرية نقل مباشر للعمل بالهيئة دون اشتراط الانتداب نظرا لأن الأطباء البيطريين ليس لديهم انتدابات، فحركة التكليف الخاصة بهم متوقفة منذ سنوات، كما طالب رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لفض الاشتباك بين اختصاصات هيئة الخدمات البيطرية وهيئة سلامة الغذاء فإلى نص الحوار...
حدثنا عن الأزمة المثارة حاليا بشأن التعدي على اختصاصات الأطباء البيطريين داخل هيئة سلامة الغذاء؟
لسنا في أزمة مع أشخاص ولكن نعمل على تنفيذ قانون 2017 الذي ينص على نقل العاملين بهيئة الخدمات البيطرية إلى هيئة سلامة الغذاء نقل مباشر لممارسة عملهم حفاظا على أمن وسلامة غذاء المصريين فلسنا ضد أشخاص كل ما نريده حماية بلدنا بتوفير غذاء آمن للمواطن بالكشف على الغذاء البروتيني ذي الأصل الحيواني وحمايته من اي أمراض او مسببات أمراض.
إذا ما السبب في تجاهل الأطباء البيطريين في عمل هيئة سلامة الغذاء ؟
الكشف عن الغذاء من الأصل الحيواني اختصاص أصيل للأطباء البيطريين في المجازر والتفتيش والمستشفيات والمدن الجامعية والفنادق بحيث يتناول المواطن غذاءه وهو مطمئن .
ولماذا الاعتراض على عمل الصيادلة داخل الهيئة ؟
الصيادلة عملهم يختص بالمكملات الغذائية والتراخيص ولكن الاختصاص بسلامة الغذاء عمل الأطباء البيطريين داخل المجاز والوحدات البيطرية .
وماذا عن إعداد الأطباء البيطريين وحقيقة وجود عجز في الوحدات البيطرية؟
هناك نحو 15 الف طبيب بيطري يعملون داخل الهيئة اي أن هناك طبيبا بيطريا واحدا يشرف على غذاء 750 الف مواطن، وهذه النسبة قليلة جدا ويجب تعيين المزيد من الأطباء البيطريين وتطبيق القانون للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين بحيث يتم تعيينهم داخل الوحدات البيطرية والمجازر وفي هيئة سلامة الغذاء للاطمئنان على الغذاء بكافة أنواعه، والأطباء البيطريون مسئولون عما يترواح بين 25 إلى 30% من غذاء المواطن.
اذا ما هي مطالب الأطباء البيطريين؟
تفعيل القانون بإشراف الأطباء البيطريين على الرقابة على اللحوم والأسماك والالبان قبل شرائها بحيث يشرف الأطباء البيطريون على المنشآت التي تكون خاضعة لرقابة هيئة سلامة الغذاء مع زيادة الاعداد المطلوبة منهم، لأن الأعداد الحالية غير كافية مع تثبيت الاعداد العاملة في الهيئة، فالمادة 20 من قانون الهيئة تنص على أن نقل اختصاصات كل ما هو متعلق من الإنتاج الحيواني للإشراف على الغذاء من هيئة الخدمات البيطرية من مجازر إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء كما أنه ينقل العاملون بهيئة الخدمات البيطرية نقلا مباشرا إلى الهيئة سلامة الغذاء بحيث تكون اعدادهم كافية لاحتياجات الهيئة .
لماذا لم يتم نقل العاملين بالهيئة البيطرية لهيئة سلامة الغذاء وتم الاستعانة بتخصصات اخرى؟
هيئة سلامة الغذاء ينص قانونها على نقل العاملين بهيئة الخدمات البيطرية إليها نقلا مباشرا دون انتدابات، ورئيس الهيئة يطلب حاليا التعيين وفقا للانتدابات والأطباء البيطريون ليس لهم انتدابات نظرا لتوقف التكليف منذ عام 1995، ولذلك فنحن طالب بتفعيل قانون الهيئة .
رد رئيس الهيئة بأنه لا يوجد تعارض بين اختصاصات الأطباء البيطريين والصيادلة في عمل الهيئة..ما تعليقك ؟
لا مانع من عمل الصيادلة داخل الهيئة ولكن دون تضارب الاختصاصات، إلا أن ما يحدث يقول إن هناك تضاربا داخل عمل الهيئة، فهل الصيادلة يمكنهم الكشف على اللحوم والتأكد من سلامتها؟، هل يمكن للصيدلي معرفة مرض الحيوان في بدايته؟، هل يمكنه التعرف على تأثير المتبقيات في جسد الحيوان؟ الإجابة بالتأكيد لا. كذلك الطبيب البشري لا يمكنه الكشف عن الحيوان فلابد من تعيين الدارس والمتخصص في هذا المجال وهم الأطباء البيطريون الذين يضعون نصب أعينهم الحفاظ على صحة المصريين ..
هل تم الرد على مطالبكم من قبل رئيس هيئة سلامة الغذاء!
نحن لا نتحدث مع أشخاص بل نتحدث مع الدولة، فالهيئة تخضع لرئاسة مجلس الوزراء، ونحن نخاطب رئيس الوزراء بتفعيل القانون ونقل الأطباء البيطريين للعمل داخل الهيئة وفقا لنظام النقل المباشر وليس الانتداب فلا يمكن تجريب الصيادلة ومهندسي الزراعة وخريجي التجارة في عمل الهيئة فصحة المواطن ليست حقل تجارب .
وما مطالبكم من رئيس الوزراء ؟
نطالب دولة رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لفصل الاختصاصات بين الهيئتين ونقل المختصين للهيئة القومية لسلامة الغذاء لتأمين غذاء المواطنين، وسد العجز بهيئة الخدمات البيطرية، وذلك لحماية المواطنين من حوالى 300 مرض تنتقل من الإنسان للحيوان، فالدولة تصرف على الفشل الكلوى والسرطان مئات الملايين من الجنيهات، رغم أنه بتفعيل الدور الوقائى بتعيين بضعة آلاف من الأطباء البيطريين ستوفر ملايين الجنيهات، وهو مطلب ليس فئويا وإنما يحافظ على الأمن القومى
بعيدا عن الخلاف مع الهيئة ..ماذا عن تعيينات الأطباء البيطريين المتوقفة وحركة التكليف حبيسة الادراج ؟
هناك عجز في أعداد الأطباء البيطريين العاملين في الحكومة فمنذ عام 1995والتعيينات متوقفة بالإضافة إلى أن أعداد المعينين في الحكومة البالغ عددهم 7 آلاف طبيب تقل سنويا نظرا لخروج من 300 إلى 400 طبيب على المعاش سنويا وبذلك ستترواح أعداد الأطباء البيطريين خلال الثلاثة أعوام القادمة بين 4 آلاف إلى 3 آلاف طبيب بيطري فقط، وهو ما يطرح السؤال من يدير حينها مهنة الطب البيطري في المحافظات؟.
ولكن الرئيس وجه بتطوير4500 قرية في مبادرة حياة كريمة.. ماذا عن دور الطب البيطري بها في ظل هذا النقص؟
تسعى مبادرة الرئيس لتطوير ما يقرب من 4500 قرية ضمن حياة كريمة وإعادة إنشاء وحدات بيطرية في المحافظات واي وحدة بيطرية في المحافظات تحتاج إلى نحو ٣ اطباء بيطريين على اقل تقدير كما أن عدد الوحدات البيطرية في المحافظات نحو 1793وحدة بيطرية فقط في4500 قرية إذا هذا العدد أقل من نصف عدد القرى التي يستهدفها الرئيس.
اذا ما مطالبكم ؟
لا يوجد لدينا خلافات مع أي جهة ولا نطلب مطالب فئوية فالرئيس يعمل على جعل المصريين في المكانة التي يستحقونها، ومنذ عام 2013 والرئيس يدعو للقضاء على أمراض التغذية بين المواطنين فالرئيس لا ينام ويؤدي دوره بإخلاص وعلى الجميع أن يحذو حذوه ، وعلى رئيس الهيئة ألا يقصي الأطباء البيطريين لكي يؤدوا دورهم فلسنا في خصومة مع أحد ومطالبنا جرس انذار للقيادة السياسية .
وماذا عن دور هيئة الخدمات البيطرية بعد تفعيل هيئة سلامة الغذاء هل سيتلاشى دورها ؟ .
لا يزال دورها مستمرا في الرقابة والتحصين والارشاد الحيواني والإعلان وتسجيل الادوية البيطرية والكشف عن مكملات الاعلاف وإعداد التحصينات للأمراض الوراثية منها الوادي المتصدع والحمى القلاعية، كما أن لها دورا في عمليات التلقيح الصناعي و تجميع الألبان فهي ما زالت خاضعة لأنشطة وزارة الزراعة فالقصة كلها تكمن في هيكلة الوضع .
وماذا عن المبالغ التي يتم إنفاقها سنويا للحد من أمراض الغذاء الحيواني غير الصحي ؟
الدولة تنفق سنويا مئات الملايين على أمراض الفيروسات والالتهاب الكبدي الوبائي ونحن من أعلى الدول في معدلات الإصابة بمرض الفشل الكلوي، وننفق ملايين سنويا على قوائم الانتظار ولولا مبادرة الرئيس، والكشف عن أمراض الغذاء جزء من مقاومة الأمراض إذا تم تعيين 1000 طبيب لن يتقاضوا مرتبات كبيرة مقارنة بالاموال التي سيتم توفيرها بعد القضاء على أمراض الغذاء غير الصالح فالسرير في المستشفى يكلف الدولة نصف مليون سنويا .
كم أعداد خريجي الطب البيطري سنويا؟
هناك نحو 20 كلية طب بيطري يتخرج منها سنويا من ألفين إلى 3 آلاف طبيب بيطري والمجال به وظائف كثيرة وفقا للتخصص ونطالب بتوفير فرص عمل اكثر للأطباء البيطريين وفقا للتخصص.
وما هي مطالبكم؟
"نطالب بألا يعمل أحد شغلنا محدش فيهم فاهم فيه غيرنا" ونقول للرئيس نحن تحت امرك وأمر البلد فالنقابة تثمن جهود رئيس الجمهورية واهتمامه بصحة وسلامة المواطن المصرى بكل خطواته نحو قيادة مصر، وتثمن توجه الدولة المحترم بشأن إنشاء هيئة سلامة الغذاء بهدف ضمان وصول غذاء سليم للمواطن المصرى، فضلا عن دعمها نجاح الهيئة فى أداء مهامها على النحو الأمثل بما يضمن لكل اختصاص من جميع من لهم تخصص معنى بسلامة الغذاء أن يقوم بدوره المرخص له مزاولته، وترحب بالتعاون مع كل مهنة تعمل لخدمة وصالح الوطن.