وفقا لاستطلاع ديلويت تسببت كورونا الي الحاجة إلى تسريع الرقمنة وتعزيز العمليات الافتراضية في العديد من شركات التأمين ، مما ساهم فى اتخاذ إجراءات أسرع خلال عام واحد ، والتى كان من الممكن أن تستغرق ثلاث أو 5 سنوات فى الظروف العادية.
وأوضح الاستطلاع، أن الحاجة هى أم الاختراع بالنسبة للكثير من شركات التأمين خلال الجائحة ، حيث أدت أزمة كورونا إلى سرعة التغيير والاعتماد بشكل أكبر على الاتصال عن بعد ، وزيادة المخاطر المتعلقة بشركات التأمين وحملة الوثائق لا سيما فيما يتعلق بالمخاطر الإلكترونية وانقطاع الأعمال.
وركز الاستطلاع على التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الوباء وتحولت احتياجات المستهلكين والموظفين بشكل جذري ، وكذلك العادات والتوقعات ، والتحول نحو العمليات الافتراضية واستخدام التكنولوجيا الحديثة وكل ذلك تم بين عشية وضحاها.
ونجح معظم العاملين فى صناعة التأمين فى التكيف بسرعة مع الوباء ، ولكن لا تزال شركات التأمين تواجه على الأرجح استمرار العقبات أمام النمو والربحية في 2021 وذلك رغم قضاء معظم عام 2020 في التكيف مع تأثير الجائحة.
وتسببت جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” فى تعطيل عمليات شركة التأمين بشدة ، مما دفع التحول بين عشية وضحاها إلى العمل عن بعد والتفاعل الافتراضي مع العملاء، كما ساهم فى الكشف الفجوات في القدرات الرقمية بين شركات التأمين وإثارة مخاوف الأمن السيبراني، وكشف استطلاع التوقعات العالمية لشركة ديلويت للخدمات المالية الذى شمل المديرين التنفيذيين في التأمين، أن معظم شركات التأمين قامت بتأخير أو تقليص الاستثمارات السابقة لفترة الوباء من أجل توفير التمويل للمشاريع ذات الأولوية، وساهمت الحلول الذكية فى التكيف مع الوباء عاجلاً وليس آجلاً.
الجدير بالذكر ان مركز ديلويت للخدمات المالية يوفر الاستشارات والبحث لمساعدة كبار صانعي القرار داخل البنوك وأصحاب رؤوأس المال والشركات فى الأسواق المختلفة ومديري الاستثمار وشركات التأمين والمنظمات العقارية، ويعمل المركز عبر مجموعة من المهنيين ممن لديهم خبرات كبيرة فى الصناعية المتعمقة كذلك المهارات البحثية والتحليلية المتطورة، من خلال البحوث ، والموائد المستديرة ، وأشكال أخرى من المشاركة ، نسعى لأن تكون مصدرًا موثوقًا به للحصول على رؤى ذات صلة وموثوقة وفي الوقت المناسب.
وأكد الاستطلاع ان 48% من المديرين بشركات التأمين من أصل 200 شملهم الاستطلاع، أن الجائحة أظهرت عدم استعداد الصناعة للصمود في وجه هذه العاصفة الاقتصادية “، بينما فقط وافق 25% بشدة على أن شركاتهم كانت لديها رؤية واضحة للحفاظ على التشغيل والمرونة المالية خلال الأزمة.