نيفين القباج تهنيء الرئيس وحرمه والشعب المصري بالعام الهجري الجديد

الجمعة 13 اغسطس 2021 | 12:42 صباحاً
كتب : رحاب الخولي

هنأت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمة انتصار السيسي، بمناسبة العام الهجري الجديد، متمنية للشعب المصري بأن ينعم في الخير داخل وطننا الحبيب .

وكتبت" القباج" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": " يوم هاجر الرسول من مكة إلى المدينة .... سلامُ على صاحب الخلق العظيم، الصادق الأمين، الزاهد الكريم، القوي الحليم.. سلامُ على من ترك لنا منهاجاً سليماً وسراجاً منيراً.. سلامات طيبات وصلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم".

وتابعت: "تحية طيبة مباركة للسيد رئيس الجمهورية والسيدة الفاضلة حرمه داعين الله أن يرزقه الله المدد من أوسع الأبواب، ويسدد خطاه في تنمية وطننا الحبيب، وفي الدفاع عن أرضه الغالية، وفي نهضة شعبه الكريم، وفي نصرة ضعفاءه".

وأضافت: " تحية معطَّرة بكل التمني والدعوات الطيبة للمواطنين المصريين داعين لهم جميعاً وللمسلمين في أي مكان من بقاع الأرض بعام هجري يَهِلْ علينا الخير كله.كل عام ومصرنا الحبيبة في نصرةٍ وعزةٍ وكرامة".

وأردفت: "تحلَّى الرسول بالمثل العالية وبالقيم والمبادىء التي تُحلي العيش وتنشر المودة والرحمة وتوحد طاقات المجتمع في بوتقة التكافل الاجتماعي، حيث "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" فأوصانا بالفقراء والأيتام والمسنين وذوي الإعاقة والنساء ودعا الى العمل والى العدالة الاجتماعية. .لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في رفقه ورحمته بالفقراء، فكان يريد لهذه الروح الرحيمة أن تسري في أمته، وأن يكون بينها القناعة والإيثار، وفي نصرة المظلوم، وفي إطعام الجائع والفقير، وحث على التصدق دون مجاهرة، وتخفيف آلام الفقير والمسكين والمريض، وكان دائم العطاء ودائماً يرى أن ما أعطاه خيراً مما أبقاه، وقد أوصانا الرسول أن "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً".

وأكملت: "لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في رعايته وتكريمه للأيتام، فحرص على تنشئتهم وحسن معاملتهم، وكان يحنو عليهم ويلمس أحزانهم، وكفل اليتيم وأمر بإكرامه حتى يشب اليتيم نبيلاً راضياً سوياً وينشأ في بيئة طيبة عضواً نافعاً لنفسه ومجتمعه ومواطناً صالحاَ لوطنه.. حتى أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهد أن الإحسان إلى اليتيم علاجا لقسوة القلب، وأخذنا من منهاجه وتعاليمه "ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك وتدرك حاجتك".

لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في توقيره للمسنين، وكيف كان يبدأ الحديث والعطاء دائماً بالكبار، سباقاَ في رعايتهم وخدمتهم دون تمميز بينهم على أساس الجنس أو اللون أو الدين. فالاحترام والتوقير لا يمكن أن يكون من منطلق عنصري أو عرقي وإنما من منظور حقوقي إنساني. وقد أوصى الرسول شباب المجتمع بشيوخه، وشباب اليوم هم شيوخ الغد، وتبقى الوصية عبر الأجيال تسلم بعضها البعض، وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم – "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا".

لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في إنصافه لذوي الإعاقة، فهو من قرر الرعاية الكاملة لهم، وأوصانا بالعمل على قضاء حوائجهم قبل حوائج غير ذوي الإعاقة، ووجوب تمتعهم بكافة الحقوق. كان يحسن التعامل معهم، ويطيب خاطرهم، ويبث في نفوسهم الثقة، وينشر على قلوبهم الفرح، ويرسم على وجوهه البهجة، ويفسح لهم الطريق، وقد توعد الرسول من لمن اتخذ من الاعاقات سببًا للسخرية أو للتقليل من شأن أصحابها، واستشهد بآيات القرآن "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون".

لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في تكريمه للنساء والإعلاء من قدرِهن، فنادى بحق النساء في اختيار ازواجهن، وأوجب حقهن في الحصول على المهر، وحقهن في البيع والشراء بل والعمل بالتجارة، وحقهن في الميراث، أمر بعدم الغدر بهن. كما حث الرسول بالحفاظ على النساء من جرح النفس أو كسرها لما تحمله النساء من ليونه وعاطفة في المشاعر، فوجب على الرجال أن يعاملوهن بلطف، وشهد الرسول أن النساء شقائق الرجال أن أكرموهن فهم الكرام وإن أهانوهن فهم اللئام، وقد أوصى أمته فقال: "استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقاً، ولهن عليكم حقاً".

لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في تقديره للعمل وإتقانه والأمانة في أداءه، وكيف حث على الكسب الحلال وألا يكون الشخص عالة على الآخرين وأن يكسب رزقه بيديه فيغرس غرساً أو يزرع زرعاً أو يوقد حطباً أو يرعى أو يصنع أو يتاجر.. ونهى الرسول عن الاستسلام لواقع الفقر أو سؤال الآخرين و التسول، فحث على العمل ولم يستصغر مهنة أو صنعة فكل العمل شريف، وقال الرسول – صوات الله عليه وسلامه "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ".

لعلَّنا نتحَلًى بأخلاق وبصفات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم في سعيه لإقامة العدل. يسري ذلك في تعامله مع نفسه ومع ذويه، ومع القريب والبعيد، ونشره بين الموافق والمخالف، فجعل الرسول العدل منهاجًا في كل موقف لتستريح الأنفس ولا تشعر بمرارة الظلم. أمر الرسول بالقسط في الميزان، ولنا فيه أسوة في المؤاخاه بين المهاجرين والأنصار، وأقسم بالمساواه بين الجميع في تطبيق الأحكام حتى لو كان الحكم على أحب بناته، فوثق أهل قريش في احتكامهم اليه في رفع الحجر الأسود عند بناء الكعبه رغم أن قبيلته قبيلة بني هاشم كانت طرفاً في القضية، إلا أنه آمن وشهد: "إِنَّ الْمُقْسِطِينَ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ بِمَا أَقْسَطُوا فِي الدُّنْيَا".

كل عام هجري وأنتم جميعاً طيبين.

اقرأ أيضا