الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل جديدة في وفاة فتاة 6 أكتوبر

الاربعاء 11 اغسطس 2021 | 09:47 مساءً
كتب : أحمد وجيه

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تفاصيل جديد، في وفاة فتاة في مدينة 6 أكتوبر، تبين أن المتوفى على علاقة غير شرعية مع زوج والدتها وحملته منه عدة مرات وفي المرة الأخيرة توفيت أثناء محاولتها إجهاض الجنين.

وأضاف التحريات، أن الفتاة تدعى "صفية.أ"، 21 سنة، استغلت غياب والدتها وأقامت علاقة غير شرعية مع زوج والدتها استمرت 3 سنوات، وأن والدتها ضبطهما فى غرفة النوم معا لكنها صمتت خوفا من الفضيحة.

وأشارت التحريات، إلى أن الفتاة حملت أكثر من مرة من زوج والدتها خلال الـ3 سنوات بعلم والدتها وكانت تجهض الجنين، لكن في حملها الأخير تعرضت لوعكة صحية بسبب حملها وأثناء محاولتها إجهاض الجنين لقيت مصرعها.

بلاغ بوجود شبهة جنائية في وفاة فتاة أكتوبر

كان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارًا من المقدم هاني عماد رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، يفيد بتلقيه بلاغا من شقيقين يعملان في مجال التجارة بأن والدهما توفي، وترك ميراث لاختهما من الأب، ولدى بحثهما عنها لإعطائها حقها، لعدم تواصلهم منذ انفصال والدتها عن والدهما، اكتشفا وفاتها بعد أيام من وفاة والدها، ثم توجهوا إلى مدينة 6 أكتوبر لاستقبال واجب عزاء شقيقتهما، وأثناء تواجدهما في الجنازة، أخبرهما أحد أقاربها بوجود شبهة جنائية حول وفاة شقيقتهما.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث من ضبط والدتها وزوج والدتها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

اقرأ أيضا