وسط إجراءات أمنية مشددة، مثَل الدكتور محمود مجدي، 29 سنة، طبيب أسنان، جريمة قتل زوجته الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، داخل شقتهما بمدينة المنصورة فجر ثالث أيام عيد الأضحى بـ11 طعنة نافذه، وانهار المتهم عدة مرات أثناء تمثيل جريمته.
وانتقل فريق من نيابة المنصورة بصحبة المتهم وقوات الشرطة إلى مسكن الزوجية، حيث وقعت جريمة القتل، وقام الزوج بتمثيل الخلاف الذي نشب بينه وبين زوجته وأنها طلبت منه الطلاق وهددته برفع قضية خلع ضده إذا لم يطلقها، بعدما واجهها بما قرأه في يومياتها وأنها تحدثت بالسوء عنه وعن أمه.
وأكد المتهم أن زوجته لم تنكر ما كتبته وأكدت أنها ترغب في الطلاق ولا ترغب في العيش معه، وواصلت الإساءة اليه وأعطته ظهره لجمع ملابسها والرحيل حتى غاب عن وعيه ولم يشعر إلا وهو يمسك بسكين كان قريبا منه وطعنها في ظهرها أول طعنة وهي تغادر من أمامه، ثم عدة طعنات متتالية لا يتذكر عددها.
وخلال تمثيل الجريمة، انهار المتهم عدة مرات مؤكدا أنه لم يقصد أن يقتلها، وتابع: «كانت ساعة شيطان ومعرفش ازاي عملت كده».
وقررت النيابة العامة في الدقهلية، استمرار حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات واستعجال التقرير النهائى للطبيب والشرعي، الذي أكد في تقريره المبدئي أن جثة الطبيبة كان بها 11 طعنة نافذه بالظهر والبطن والصدر.
ترجع وقائع القضية لعيد الأضحى، حيث تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث الدقهلية بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمة مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.
فانتقل ضباط مباحث قسم ثان المنصورة برئاسة العقيد محمد منير مفتش المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقى 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا.
وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها 3 أطفال، ونشب خلاف بين الزوجين قام على إثره الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة.
وأضاف شهود العيان أن الطبيبين يقطنان في منزل عائلة الزوج وسمع والداه صوت مشاجرة، وعندما صعدا لشقتهما وجدا الزوجة غارقة في دمائها ولم يجدا الزوج الذي فر هاربا قبل دخولهما الشقة، فاتصلا بالإسعاف وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب، وكثفت مباحث الدقهلية من جهودها حتى تم القبض على المتهم أثناء اختبائه في إحدى الشقق المصيفية بمنطقة أبوتلات بمحافظة الإسكندرية.
وقال الدكتور محمود يوسف شقيق المجنى عليها: «أنا سلمت له أختى أمانة ولم يصنها ورجعها جثة بها 11 طعنة، حسبى الله ونعم الوكيل فيه، إحنا عايزين القصاص وعايزين حق أختى الطبيبة المحترمة».
وروت أسرة الطبيبة ياسمين لحظة معرفتهم بالجريمة وصدمتهم من مقتل ابنتهم الوحيدة على يد زوجها وقال خال الطبيبة «إن نجلة شقيقته مشهود لها بحسن الخلق والالتزام ومن عائلة محترمة ولم نتوقع أبدا أو نتخيل أن تكون نهايتها بهذه البشاعة».
وأضاف: «فوجئنا باتصال هاتفي من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة يطلب منا الحضور لوجود مشادة بين الدكتورة ياسمين وزوجها وفوجئنا هناك بخبر مقتلها ولم نتمكن من رؤيتها لأن أسرة زوجها نقلوها المستشفى ودخلت المشرحة دون أن يخبرنا أحد بما حدث».
وأضافت عمة الطبيبة: «الضحية اتصلت بوالدتها في منتصف ليلة الحادث تشكو من زوجها وتطلب منها الحضور لخوفها الشديد منه ولكن والدتها طمأنتها وطلبت منها أن تعيش في هدوء حفاظا على أسرتها، حيث تعيش في منزل العائلة ويصعب الدخول دون أن يفتح أحد الباب الرئيسي».
وأكدت أن والدة الطبيبة في حالة ذهول وتكاد أن تموت من لحظة الحادث وقالت: «أمها بتموت لأنها البنت الوحيدة في العيلة كلها وكانت دلوعة العائلة كلها».