صدر حديثا كتاب "العباسية في عالم موازٍ" للكاتبة جهاد عماد، بنت الصعيد، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، في مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، والتي تستمر حتى 15 أبريل.
ويستعرض الكتاب الصورة النمطية للتعامل مع المرضى النفسيين وتقبل المجتمع لهم، كما تقدم الكاتبة معالجة ممزوجة بقصص درامية محبوكة، تصل بالقارئ في النهاية إلى تأثير تقبل المرضى النفسيين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
كما نسجت الشابة حبكة درامية تشرح من خلالها أن التعامل مع المرضى النفسيين هو مهارة يؤدي افتقادها إلى التأثير السلبي في أعز الناس علينا إذا ما تعرض إلى ظروف معينة قد تؤثر على سلوكه النفسي، وهو ما يدفعننا إلى ضرورة تعلم مثل هذه المهارات، حتى لا نكن سبب في ضرر أقرب الناس إلينا عند الحاجة.
وعن فكرة الكتاب قالت بنت الصعيد، أنها جاءتها أثناء فترة التدريب في مستشفى "النفسية بأسيوط" ولاحظت قلة الانسجام بين من يعانون اضطرابات نفسية وبين البعض ممن يتصلون بهم بشكل مباشر وهو ما دفعني إلى البحث عن الانماط المناسبة للتعامل معهم، بهدف أن ينظر الناس إلى المرضى النفسيين بشكل أعمق وأن المرض النفسي لا يختلف عن غيره من الأمراض، لكنه يحتاج إلى نمط ومهارة معينة للتعامل معه وهو ما حرصت أن أضيفه في هذا الكتاب.
أضافت الكاتبة الشابة "جهاد عماد الدين" أبنة قرية الحواتكة محافظة أسيوط، أن هذه التجربة هي الاولى لها في الكتابة، وأن الذي دفعها إلى الكتابة هي بيئتها الريفية الصافية التي توحى بالهدوء والراحة فدمجت في معالجتها للسلوكيات التي قابلتها بين المنهج العلمي في التعامل مع المرضى النفسيين والانماط التي توحيها الحياة الريفية في التعامل بوجه عام.