استضافت الاعلامية لميس الحديدي ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي في الذكرى الأولى لها، عبر شاشة قناة "أون" الفضائية، وظهرت بالحلقة حفيده الراحلة روضة هندي، للحديث عن ذكرياتهما مع الفنانة الراحلة، مشيرة إلى أنها كانت من الصديقات المقربات لرجاء الجداوي، لذلك تشعر بصعوبة تقديم تلك الفقرة.
أشارت لميس إلى أنها كانت تدرك أن رجاء الجداوي قد تفارق الحياة بعد دخولها المستشفى لمدة 40 يوما، لكن قسوة الحقيقة كانت أكبر من احتمالها، وأن بعد مرور عام على وفاة رجاء الجداوي، لا تزال تعيش في حالة إنكار لما حدث، وأنها تشعر أن رجاء الجداوي على قيد الحياة، وكلما افتقدتها عادت للاستماع إلى الرسائل الصوتية التي كانت ترسلها إليها عبر الهاتف.
أكدت لميس الحديدي أنها تشعر أن رجاء الجداوي قد تتصل بها هاتفيا في أي وقت، وقد تدخل إلى المكان الذي تتواجد به، وأن غيابها كان قاسيًا، لكن سيرتها الحسنة كانت بمثابة درس للجميع أن الإنسان لا يترك سوى سيرته ومحبة الآخرين.
كشفت أميرة مختار أن والدتها بكت لمدة 40 دقيقة بدون توقف بعد تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعبرت عن سعادتها الشديدة بإشادة الرئيس بأناقتها الدائمة في تصرفاتها ومظهرها، وأخبرت ابنتها وحفيدتها أنها تترك لهما كلمة الرئيس كذكرى منها.
أوضحت روضة هندي أن جدتها كانت تنصحها بالاتجاه لمجال عرض الأزياء كونها تتحلى الطول والشكل المناسبين لتلك المهنة، لكنها ترفض بسبب عدم ميلها لعالم الأزياء.
تدخلت أميرة مختار في الحديث لتؤكد أن رجاء الجداوي كانت محافظة وتنصحهن دائما بارتداء الملابس الملائمة اللائقة مع ما يتقبله المجتمع، حتى عندما كانت حفيدتها ترغب في ارتداء ملابس البحر بالمصيف، كانت دائما توجه لها النصائح قبل اختيار ملابسها.
أضافت أميرة أن والدتها ارتبطت بقصة حب قوية مع والدها حسن مختار حارس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر في الستينيات، واستمر ذلك الحب حتى وفاته سنة 2016، ومن بعدها كانت رجاء الجداوي تفتقد وجوده بشكل دائم، وغابت الابتسامة عن وجهها، خاصة بعد إصابة ابنتها بحالة خوف مرضي من فقدانها.
تابعت أن رجاء الجداوي كانت تعيش حالة عشق مع زوجها الراحل، حتى أنها كانت رافضة لخلع خاتم زواجها أثناء دخولها إلى العناية المركزة في مرضها الأخير، ولم تطمئن إلا بعد أن منحت الخاتم إلى ابنتها لكي تحافظ عليه.
طلبت لميس الحديدي من حفيدة رجاء الجداوي توجيه رسالة إليها، فقالت إنها تفتقدها بشدة وأردكت قيمة وجودها، وكانت تتمنى أن تكون معها في تلك الفترة من حياتها التي تنتقل فيها من المدرسة إلى الجامعة.
بكت أميرة مختار وهي توجه رسالة إلى والدتها قالت فيها إنها تفتقدها وتتمنى لو عادت مرة آخرى، وأنها تشعر بوجودها دائما معها، لكنها تفتقد الشعور بوجودها والارتماء في حضنها لكي تشكو لها، مؤكدة أن وفاة والدتها هو سنة الحياة، وتتمنى أن يديم الله عليها نعمة حب الناس لوالدتها، وتوجهت بالشكر إلى متابعيها على إنستجرام الذين أصبحوا بمثابة أسرة كبيرة لها.
اختنق صوت لميس الحديدي وهي تنهي الحلقة، وقالت إنها تفتقد رجاء الجداوي التي ربطتها بها علاقة طويلة، مشيرة إلى أنها تفتقد مكالماتها الهاتفية معها لكي تحكي عن مشاكلها وتبكي، وتتولى رجاء حل المشكلة وطمئنتها، وطلبت من المشاهدين قراءة الفاتحة لروج رجاء الجداوي.