من أشهر راقصات الزمن الجميل، فكثير ما متعتنا برقصاتها الاستعراضي، لأنها الجميلة وصاحبة الابتسامة الراقصة اليهودية كيتي اسمها الحقيقي "كيتي فوتساتي"، التي مارست الرقص والتمثيل منذ الصغر، واشتهرت بأدوارها في أفلام إسماعيل يس مثل "عفريتة إسماعيل يس".
وعملت في البداية مع الراقصة محاسن محمد التي اكتشفت موهبتها، واشتهرت في فيلم عفريتة اسماعيل ياسين، وولدت كيتى فى مثل هذا اليوم بالإسكندرية سنة ١٩٢٧ من عائلة يونانية، واكتسبت من خلال حياتها فى الإسكندرية ونشأتها فيها خفة ظل المصريين وبرعت فى الرقص الشرقى وطورته وفتح لها باب الشهرة والنجومية وكانت حياتها مليئة بالأسرار والحكايات.
شاركت الراقصة كيتى في العديد من الأفلام السينمائية مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين وتميزت بصحكاها ورشاقتها وخفة دمها، وتعاونت على مدار مشوارها الفني فى ٦٠ فيلم خلال مسيرتها الفنية القصيرة والتى لم تكمل ٢٠ سنة قبل أن تترك الفن وتهرب من مصر.
وكان العديد من علامات الاستفهام حول علاقتها العاطفية مع رجل المخابرات الشهير برأفت الهجان، ويقال انها كانت أول حب فى حياته كما جاء فى مذكراته التى اعترف فيها بأن اولى حب له كان راقصة شابة ومراقبة وطائشة واسمها بيتى ولكن من كشفوا عن المذكرات قالوا إنها كيتى، وانتقل للعيش معها فى بيتها.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته الراقصة كيتى فى مصر هاجرت فجأة وانقطعت أخبارها وعن سبب هجرتها اختلفت الروايات فمنهم من قال إنها كانت على علاقة بإسرائيل وعضوة فى شبكة الموساد وعندما تم الكشف عليها هربت خوفا من القبض عليها، والرواية الثانية قالت إن سبب هروب وهجرة الراقصة كيتى هو صدور قرار وزير القوى العاملة فى الستينات يأمر فيه بطرد الراقصات الأجانب ليفيح المجال الراقصات المصريات وهو مما أدى إلى هجرة راقصات تركيات وروسيات من مصر فى تلك الفترة.
وكان آخر أفلام الراقصة كيتى هو فيلم العقل والمال مع الفنان توفيق الدقن والفنان حسن فايق وكان ذلك سنة ١٩٦٥ ، وهاجرت كيتى ورغم أن هناك اخبار تؤكد وفاتها إلا أن أخبار أخرى تم تداولها أنها لا زالت على قيد الحياة.