عرضت الإعلامية قصواء الخلالي، في برنامجها المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية TEN، قصة ساحرة أوروبية ذاع صيتها، وقررت إنجلترا محاكمتها لاتهمامها بممارسة السحر والشعوذة.
وأكدت الخلالي، محاكمة متهم بممارسة السحر، قد يكون عنوانا لخبر قد تراه معتادا اذا كنت تعيش فى اوروبا بالقرون الوسطى فى زمن تسيطر عليه الخرافات والمعتقدات الخارقة للطبيعه ولكن مع التطور التكنولوجى والمعرفى فى القرن العشرين يصبح خبرا غريبا، حيث قامت بريطانيا بواحدة من أغرب المحاكمات فى القرن العشرين باتهامها لامرأة بممارسة السحر، والتى منها أصبحت أخر ساحرة تحاكم بمثل ذلك الاتهام.
وأكملت الخلالي، مع بدايات القرن العشرين وما شهدته أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية من خراب وفوضى وكثير من الضحايا برزت امرأة اسكتلندية تدعى "فيكتوريا هيلين دانكن" بمزاعم تواصلها مع الموتى حيث كانت فى تلك الفترة ونظرا لفقدان الناس الكثير من الاحباء خلال تلك الحرب تعد فكرة لقائهم أمرا مأمولا حيث وجدوها فكرة تستحق التجربة لذلك كان أمرا طبيعيا الافبال عليها وزيارتها من أجل خوض تلك التجربة.
وتابعت الخلالي، كانت بداية "فيكتوريا" مع تلك الأمور منذ فترة الطفولة حيث كانت تدعى بتواصلها مع الأشباح والموتى وبذلت والدتها قصارى جهدها لإقناعها بإبعاد عقلها عن مثل هذه الأفكار إلا إنها رفضت التخلي عنها ومع مرور الأيام كان إيمانها بتلك الأمور يزداد، وبعد زواجها اقنعها زوجها باستغلال تلك القدرات بشكل تجارى فى مساعدة الناس للتواصل مع موتاهم نظير أجرا من المال وازداد الطلب على خدماتها فى عشرينيات القرن الماضى نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى جانب زيادة الفقر واليأس بين الناس حيث لجأ العشرات اليها لمساعدتهم على التواصل مع أقاربهم المتوفين وتخفيف آلام فقدانهم و ازداد الطلب عليها بشكل كبير و خلال فترة قصيرة من السنوات اصبحت شهرة "فيكتوريا" منتشرة في جميع أنحاء البلاد.
واردفت الخلالي، ولم تكن "فيكتوريا" خلال عملها مثل أي وسيط آخر و الذى كان يجلس فقط و يدعي التواصل مع الموتى حيث كان لها اسلوب اخر من الطقوس، والتى تبدء بالتواصل مع أحد أفراد الجمهور الذي يتفقد جسدها للتأكد من أنها لا تخفي أي أدوات خاصة ثم تجلس في الظلام، وبعد ذلك يفرز فمها بشكل غريب مادة لزجة تدعى "الايكتوبلازم" والتي تتجسد بعد ذلك على شكل الأحباء المراد التواصل معهم حيث أكدوا عملائها أنهم بالفعل صور أقاربهم الموتى.
و رغم تلك الشهره التى حازت عليها " فيكتوريا " إلا أنها بدأت فى مرحلة السقوط والتى بدأت عندما وافقت على أن يصورها مصور يدعى "هارفي ميتكالف" في عام 1928 خلال عملها حيث كانت تظن ان الظلام الموجود فى ذلك الوقت لن يظهر شيئا الا ان ما حدث هو ان تلك الصور أظهرت أن جلسة تحضير الأرواح التي قامت بها كانت عملاً مخططًا له بعناية لخداع الناس حيث أظهرت الصور أن تلك الأشباح المزعومة ما هى إلا مجرد دمى مصنوعة من قناع ورقى وملفوفة فى ملائات وفي عام 1931 وبعد رؤية تلك الصور قرر "تحالف لندن الروحاني" اجراء اختبارات على مادة "الإكتوبلازم" الذي تفرزه "فيكتوريا" من فمها أثناء جلوسها، والتى خلصت ان تلك المادة كانت تتكون بخليط من القماش القطني وبعض الورق وبياض البيض وأنه لم يكن هناك أي شيء غير غريب بخصوصه.