أكدت الدكتورة جيهان بيومي، عضو مجلس النواب، أن مصر ستكون مساهم رئيسي في معركة أعمار ليبيا خاصةً أن الأسواق الليبية حاليا متعطشة لعمليات إعادة الإسكان والاستثمار في البنية التحتية وإعادة بناء المرافق والأماكن التي تم تدميرها جراء العمليات الإرهابية، موضحة أن هذا الانتعاش الاقتصادي القادم سيساهم في زيادة احتياطي النقد الأجنبي المصري الذي تأثر نتيجة أحداث كورونا خاصة مجال السياحة وأدى لعجز بنسبة 38% في احتياطي النقد الأجنبي عن العام الماضي، وأن ذلك العجز سيتم تعويضه من خلال الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي المصرية والليبية.
وأضافت "بيومي"، أن الشعب الليبي ينظر إلي مصر كشقيقة داعمة لهم خاصة أن مساعي القاهرة الدبلوماسية والعسكرية والسياسية هي التي حافظت على وحدة الأراضي الليبية، كما نجحت في إبعاد العناصر الإرهابية عن الدولة الليبية.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، و 11 وزيراً مصرياً، جاءت لتقديم كل الدعم الممكن في مشروعات البنية التحتية وإعادة الإعمار، مما يدل على أن مصر ستساهم في عملية الإعمار في كل القطاعات وأبرزها قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات والتكنولوجيا، والاسكان والطرق والبنية التحتية التي تتميز بها مصر.
وأوضحت "بيومي"، أن مصر لديها الإمكانات والقدرات من خلال القطاع الخاص، مما يؤهلها للمشاركة بقوة في عملية إعادة الإعمار، فضلا عن أن ليبيا بها سوق استهلاكية ضخمة، يمكنها استيعاب كافة المنتجات المصرية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية المصرية تدعم حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا حاليا وترقب إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مساعي البدء في إعادة الاعمار، وهي الخطوات التي ترعاها مصر وتقدم كل الدعم للقيادة الليبية الجديدة لإتمامها.
وتابعت، "من المقرر عقد مؤتمر تستضيفه مصر لرؤساء هيئات الاستثمار بالدول الإفريقية وبحضور رجال أعمال مصريين في يونيو المقبل والذي سيكون الأول من نوعه وسيمثل خطوة مهمة لتبادل الاستثمارات مع دول إفريقيا"، مؤكدة أن العمل في القارة السمراء له أبعاد سياسية واقتصادية واسعة، ويمثل عمقاً اقتصاديا مهما، فضلا عن كونه عمق للأمن القومي المصري.