أعلنت هيئة الدواء الأمريكي، عن إنتاج لقاح جونسون اند جونسون بجرعة واحدة فعال ضد فيروس كورونا، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز في نبأ عاجل لها.
ويعد هذا اللقاح هو الثالث المصرح به في الولايات المتحدة، بعد لقاحي فايزر- بايونتيك وموديرنا.
وكانت شركة الأدوية الأمريكية "جونسون آند جونسون" أعلنت أنها تقدمت بطلب من السلطات الصحية الأمريكية للحصول على ترخيص طارئ للقاحها المضاد لفيروس كورونا.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن اللقاح الذي يعطى على جرعة واحدة، بخلاف معظم اللقاحات المعروفة، يقدم حماية من الفيروس بنسبة تصل إلى 66 % فقط، لكنه قد يكون مفيدا بالنسبة للعالم الذي يعاني شحا في كميات اللقاحات.
وذكرت مختبرات سانوفي الفرنسية، أمس اعتزامها إنتاج لقاح شركة جونسون أند جونسون الأمريكية المنافسة، في وقت باشرت الإثنين تجربة سريرية جديدة على لقاحها الخاص قيد التطوير.
وأعلنت المختبرات في بيان "ستتولى سانوفي عدة مراحل من صنع لقاح جونسون أند جونسون ضد كوفيد-19 اعتبارا من الفصل الثالث من 2021" ريثما تقيم وتجهز منشآتها لإنتاج لقاح الشركة الأمريكية الذي يعتمد تقنية الناقل الفيروسي.
وستتولى سانوفي في 2021 تركيب اللقاح وملء العبوات في موقعها في مارسي ليتوال القريب من ليون "بوتيرة تقارب 12 مليون جرعة في الشهر".
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمختبرات سانوفي باستور، فرع المجموعة المخصص للقاحات، توما تريومف "طموحنا هو صنع أكبر قدر ممكن. إن كان بوسعنا إنتاج المزيد، فلم لا؟"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الإعلان وكتب على موقع التدوينات القصيرة تويتر "علينا أن نسرع معا إنتاج اللقاحات من خلال شراكات صناعية. وبموازاة مواصلة أبحاثها، ستتكفل سانوفي بعدة مراحل من صنع لقاح جونسون أند جونسون لتلبية الطلب الأوروبي والعالمي بسرعة".
من جهته علق مندوب نقابة "فورس أوفريار" لدى سانوفي باسكال لوبيز مبديا ارتياحه، قائلاً: "عملنا بشكل نشط من أجل إنتاج اللقاحات في هذا الموقع" مضيفا "بدأ العمل التمهيدي برمته قبل وقت طويل بهدف إنتاج اللقاح في موقع سانوفي، واليوم لم يذهب هذا المجهود سدى، وهذا ما يبعث السرور".
وكانت سانوفي وافقت على إنتاج أكثر من 125 مليون جرعة من لقاح فايزر/بيونتك في مصنعها الألماني في فرانكفورت اعتبارا من الصيف.
وأوضح المدير العام للمختبرات الفرنسية بول هادسون أن الاتفاق مع الشركة الأمريكية "يشهد على تصميم سانوفي على المساهمة في المجهود الجماعي من أجل وضع حد لهذه الأزمة الصحية بأسرع ما يمكن" و"إثبات التضامن".
لكن توما تريومف شدد على أن "أولويتنا المطلقة تبقى إنتاج لقاحنا الخاص. وإن كنا قررنا القيام بهذه العملية مع بايونتيك أو جونسون أند دجونسون، فلأننا تثبتنا من امتلاكنا القدرة على إنتاج لقاحنا الخاص".
وتبقى المختبرات الفرنسية مصممة على تطوير لقاحها رغم النكسات التي واجهتها، وأعلنت الإثنين أنها تبدأ دراسة سريرية جديدة تشكل "المرحلة الثانية" من لقاحها الذي تعمل على تطويره مع شركة "جي إس كاي" البريطانية، آملة في أن يكون متوافرا للاستخدام في الفصل الرابع من السنة، بعدما كان مقررا بالأساس في صيف 2021.
وستجري التجربة الجديدة على 720 متطوعا تزيد أعمارهم عن 18 عاما في الولايات المتحدة. وفي حال أعطت نتائج إيجابية، تجري اعتبارا دراسة مرحلة ثالثة، هي الأخيرة قبل طلب ترخيص لطرح اللقاح في السوق، تبدأ بين مايو ويونيو في "عدد كبير من البلدان في عدة قارات".