نظمت وحدة مناهضة ختان الإناث بمجلس الشباب المصري ورشة حوارية عن ختان الإناث تحت عنوان ختان الإناث عادة أم عبادة " نحو تطبيق أكثر فعالية لمكافحة ختان الإناث " وترأس الورشة الدكتور " محمد ممدوح " رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري والباحثة " إسراء عبدالحافظ " مسؤل وحدة مناهضة ختان الإناث بمجلس الشباب المصري.
وشارك في الورشة العديد من الرموز البرلمانية والسياسية والمجتمعية البارزة وأيضا أطباء متخصصين ورجال دين وإعلاميين وقانونيين ومن أبرز هذه الشخصيات النائب " محمد عبدالعزيز" عضو مجلس النواب والنائب " عبدالمنعم إمام" عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل والأستاذ " عبدالعزيز الشناوي " القائم بأعمال الأمين العام لحزب العدل والمفكر الإسلامي الشيخ " إبراهيم رضا" عالم من علماء الأزهر الشريف والقس " رفعت فكري " رئيس سنودس الكنيسة الإنجيلية والدكتورة " رانيا يحيي " عضو المجلس القومي للمرأة والدكتور " موريد ميشيل" استشاري الجراحة العامة والدكتورة "ميرفت العماري" استشاري العلاج النفسي والإعلامي " حازم توفيق " والإعلامية عبير خضر والإعلامية " سارا الحديدي " والمستشارة" فاتن عريف" والمستشار" جون فكري " رئيس جمعية قلب واحد والأستاذة" أميرة أبو العز" المحامية بالإستئناف العالي والأستاذ " شادي الكردي " عضو حزب العدل والباحث في الشئون الأفريقية " بسام صلاح" ومجموعة من الشباب البارزين في مجال الخدمة العامة والمجتمعية وخلال الورشة تم تبادل الآراء وعرض وجهات نظر الجميع في هذه القضية وتم النقاش علي عدة محاور هامة منها لمحة سريعة عن آخر التطورات في قضية ختان الإناث وهل توجد بالفعل مناطق كاملة في مصر خالية من الختان وأيضا رأي الدين الإسلامي في قضية ختان الإناث وهل لها وجود في الشريعة الإسلامية ورأي الدين المسيحي في تلك القضية.
وتناولت أيضا هل هذه القضية في حاجة إلي تعديلات تشريعية وتغليظ العقوبات وأيضا تم توضيح دور المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مكافحة ظاهرة ختان الإناث وهل يوجد رد فعل لنقابة الأطباء مع العاملين في المجال الطبي عند قيامهم بإجراء عمليات الختان وتناولت أيضا الورشة الحوارية لمحة سريعة عن أهم القوانين التي تجرم عملية ختان الإناث ودور الإعلام والفن في التصدي لمثل هذه الظواهر والقضايا المجتمعية الهامة وخاصة قضية ختان الإناث وتم النقاش حول الآثار والأضرار الجسدية والنفسية التي تسببها عملية ختان الإناث وأيضا تم التحاور عن دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحزبية للتصدي لهذه القضية.
وفي نهاية الورشة تم الخروج بالعديد من التوصيات التي تساعد في تحقيق تقدم سريع للقضاء علي هذه الظاهرة وكانت من أبرز وأهم هذه التوصيات أنه لايوجد في الإسلام شئ اسمه ختان الإناث علي الإطلاق وأيضا التشارك الإيجابي مع الأحزاب والمؤسسات المجتمعية للنزول إلي الشارع المصري في حملات توعية الأسر وأن المشكلة لاتكمن في تغليظ القوانين والتشريعات ولكن الأهم هو آليات تنفيذ هذه القوانين ومن أبرز التوصيات أيضا هو لابد من وجود مادة تعليمية خاصة بتعليم الثقافة الحياتية والجنسية بداية من الصف الرابع الإبتدائي وأيضا ضرورة تغليظ العقوبة علي رجل الدين الذي يشرع وجوب هذه العادة وأيضا كل من يحرض علي ارتكاب هذه الجريمة ولابد محاربة ومواجهة هذه القضايا بالفن والقوي الناعمة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الورشة الحوارية قد أتت بثمارها في سرد وعرض وجهات النظر المختلفة الجوانب في قضية من أهم القضايا المجتمعية التي تتعرض إليها المرأة والتي هي أحد أشكال العنف ضد النساء وأيضا انتهاك لحقوق الطفل.