في غياب اثنين من أبرز لاعبيه ، سيكون الأهلي المصري على موعد مع اختبار صعب جديد في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم لكرة القدم للأندية عندما يلتقي بالميراس البرازيلي غدا الخميس في ختام مسيرته بالنسخة الحالية من البطولة.
ويلتقي الأهلي بطل القارة الأفريقية فريق بالميراس بطل كأس ليبرتادوريس غدا على استاد "المدينة التعليمية" في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال الأندية المقام حاليا في قطر.
وفقد الفريقان فرصة المنافسة على الجائزة الكبرى في هذه النسخة حيث فشلا في بلوغ المباراة النهائية للبطولة والتي تقام عقب تلك المواجهة غدا وعلى نفس الاستاد "المدينة التعليمية" أحد الاستادات المضيفة لمونديال 2022 في قطر.
وخسر بالميراس صفر / 1 أمام تيجريس أونال المكسيكي في المربع الذهبي للبطولة ثم سقط الأهلي بثنائية نظيفة أمام بايرن ميونخ الألماني في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة التي تختتم فعالياتها غدا.
ولم يعد أمام كل من الأهلي وبالميراس سوى الفوز في مباراة الغد للخروج من هذه النسخة بأفضل نتيجة ممكنة من خلال الفوز ببرونزية هذه النسخة التي تأخرت إقامتها إلى شباط/فبراير الحالي بعدما أربكت أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد الروزنامة الرياضية في 2020 .
ويخوض الأهلي مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال الأندية للمرة الثالثة من بين ست مشاركات في المونديال، وسبق للفريق الفوز بالمركز الثالث في 2006 على حساب كلوب أمريكا المكسيكي ليكون أفضل إنجاز للفريق المصري في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ولكن الفريق خسر في المرة الثانية التي خاض فيها المباراة الفاصلة على الميدالية البرونزية، وكان ذلك في نسخة 2012 وذلك في مواجهة مونتيري المكسيكي.
وفي المقابل، يخوض بالميراس البطولة وكذلك مباراة المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخه.
وعندما يلتقي الفريقان غدا، سيكون الأهلي على تحد مع التاريخ حيث لم يسبق لفريق الفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية مرتين باستثناء مونتيري المكسيكي الذي فاز بالبرونزية في نسختي 2012 و2019 .
كما سقط الأهلي في مواجهتيه السابقتين أمام ممثلي الكرة البرازيلية في البطولة وكان ذلك أمام انترناسيونال 1 / 2 في المربع الذهبي لنسخة 2006 وأمام كورينثيانز صفر / 1 في المربع الذهبي لنسخة 2012 .
والآن، يتطلع الأهلي للفوز على بالميراس الذي توج بلقب كأس ليبرتادوريس قبل عشرة أيام فقط بالفوز على سانتوس في نهائي برازيلي خالص للبطولة.
ولكن مهمة الأهلي لن تكون سهلة على الإطلاق لاسيما وأن منافسه يمتلك كل المقومات التي تمكنه من التفوق على أبطال أفريقيا.
ويضاعف من صعوبة المباراة على الأهلي أن الفريق سيفتقد اثنين من أبرز عناصره وهما محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الفريق وحسين الشحات لاعب خط الوسط بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والقواعد المتبعة في إطار الفقاعة المفروضة على لاعبي الفرق المشاركة في البطولة من أجل التصدي لفيروس "كورونا" المستجد.
كما قد يفتقد الفريق لجهود لاعب آخر ربما يكون أكثر تأثيرا في أداء الفريق وهو التونسي علي معلول بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة بايرن ميونخ في المربع الذهبي للبطولة.
وفي الوقت نفسه ، سيعاني الأهلي بالتأكيد على المستوى البدني أكثر من منافسه في ظل حصوله على يوم راحة أقل من منافسه الذي خاض مباراة المربع الذهبي يوم الأحد فيما خاض الأهلي مباراته في المربع الذهبي أمس الأول الاثنين.
ولكن الأهلي يمكنه أن يتسلح بالمساندة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها نظرا لكبر حجم الجالية المصرية والشعبية التي يحظى بها الفريق في المنطقة العربية.