قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مفهوم الأمن القومى شديد الاتساع، وبعض الدول لا ترى أمنها القومى فى مجرد حدودها، وإنما ترى ما يحدث حولها فى دول العالم فى صميم أمنها"، مؤكدًا أن ما تبثه قنوات وصحف الجماعة الإرهابية لا علاقة له بالإعلام ولا المهنية هو محض كذب وافتراء، فالمعارضة دورها أن تقول لمن أحسن أحسنت ولمن قصر قصرت، ولكن الجماعات المأجورة تفعل غير ذلك.
جاء ذلك خلال ندوة بصالون الأوقاف الثقافى تحت عنوان "الإعلام والأمن القومى"، بحضور على حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومحمد نوار رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام، ووجدي زين الدين رئيس تحرير الوفد، وعدد من الأئمة والواعظات.
وتابع جمعة: "الثقل الحقيقى لكل صحيفة فيما وراء الخبر وكبار الكتاب الذين يثرون الصحيفة بقضايا الرأى العام، ولذلك البلاغيون والكتاب تحدثوا دائما عن نظرية المعنى ومعنى المعنى والأخير هو التحليل العميق لما وراء الخبر"، مؤكدا أن قضية معنى المعنى نحتاجها بشدة فى فهم النصوص وما يحتاجه الإعلام فى قراءة ما وراء الخبر.
وأضاف جمعة: "الجزء الثاني من الإعلام هو الإعلام الكاشف ونحتاج إلى الإعلام الباني والإعلام الكاشف، فقضية الإعلام هي قضية أمن قومى وبالغ الأهمية فى صناعة الوعى"، لافتا إلى وجود علاقة وطيدة بين العمل الإعلامى والتوعية الدينية لأن الهدف الأساسي نشر الوعى المستنير دينيا ووطنيا، والعمل الإعلامي الحقيقى جاد عمل بالغ الدقة والصحافة والإعلام علم وفن وليست مهنة من لا مهنة له، وكما استطاعت الدعوة أن تبعد غير المتخصصين والدخلاء فإن الإعلام يسير بخطى ثابتة نحو ذلك.
ومن جانبه قال على حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن للإعلام تأثير كبير فى أفراد المجتمع ووطننا يتمتع بقدر من حرية الصحافة والإعلام التى يكفلها الدستور والقانون وهي حرية مسئولة.
فيما أكد وجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد، أن تعريف الأمن القومى مفهوم شديد الاتساع يقابله فى الجانب الآخر عملية الإعلام وهو أيضا شديد الاتساع وتختلف الرؤية الإعلامية والأمن القومى من دولة لدولة أخرى، لكن هناك اتفاق واحد يجمع الكل وهو أن الأمن القومى لأى دولة هو صد المؤامرات والأخطار عن هذا الوطن.
وأضاف زين الدين: "الأمن القومى المصرى هو جزء من الأمن القومى العربى والعالمى وليس منفصلا، وهناك اتفاق وهو صد الأخطار والمؤامرات عن الوطن، وأؤكد أن الإعلام شريك أساسى وهام فى عملية الأمن القومى المصرى، ولا يمكن فصلهما، والإعلام يلعب دورا هاما جدا فى مسألة الأمن القومى المصرى"
واختتم رئيس تحرير الوفد حديثه قائلا: "وفى المرحلة الحالية يجب على الكتاب والصحفيين والإعلاميين المشاركة فى بناء الوعى الجمعى، ويحمى الإنجازات التي تتم على أرض الواقع والحماية هنا بإبراز هذه الإنجازات وفوائدها للمجتمع، بالإضافة إلى الدفاع عن ثوابت الدولة الوطنية ودولة المواطنة التى تجمع الاختلاف والتجميع فى نفس الوقت فالاختلاف فى الرأى أو الديانة أو الثقافة تجمعهم الوطن".