تستمر النيابة العامة بميت غمر في مباشرة التحقيقات في واقعة تعرض فتاة للتحرش الجسدي الجماعي خلال سيرها في الطريق العام بصحبة صديقتها يوم 12 ديسمبر الجاري.
حيث استمعت النيابة العامة لأقوال المجني عليها "بسنت" حول ملاحقة عدد من الشبان وهم 7 لها خلال سيرها بطريق عام بمنطقة ميت غمر، وملامستهم جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارَّة ضدها حالَ استقلال خمسة منهم سيارة واثنين دراجة آلية، فدلفت إلى مقهى لتفاديهم، ثم لما خرجت منه ظنَّا منها أنهم انصرفوا، ففُوجِئَت باستمرار تتبعهم لها وموالاة التعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها.
وجاءت أقوال المجني عليها في تحقيقات النيابة، أنها تلقيها تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحامٍ موكَّل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها التي تقدمت بها إلى محضر الشرطة عقب الحادث.
تمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي السيارة والدراجة اللتين استقلوها، فاستجوبتهم «النيابة العامة» بعد إلقاء القبض عليهم وقد اعتصموا بالإنكار.
وبعد تفريغ كاميرات المراقبة وعرض المقاطع المصورة على النيابة العامة تبين من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس متلف حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما، والذين بمواجهتهم بالمقطعين لم ينكروا ظهورهم فيهما، كما تعرفت المجني عليها على المتهمين حالَ عرضهم عليها عرضًا قانونيًّا بالتحقيقات.
واستمعت «النيابة العامة» إلى 6 شهود على الواقعة من بينهم صاحبا المعرض والمقهى اللذان توارت المجني عليها فيهما وثلاث فتيات وآخر، شاهدوا المجني عليها خلال ملاحقتها، دون مشاهدتهم لحظة التعدي عليها.
وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة تعدي المتهمين على المجني عليها خلال سيرها بالطريق العام بالقول والملامسة، ثم لما استغاثت تجمع عدد من المارين بالطريق من حولها في محاولة لإنقاذها، ولكن المتهمون استغلوا هذا التجمع بموالاة التعدي عليها.
وجاء قرار «النيابة العامة» بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وطلبت من إدارة المرور المختصة بيان مالكي السيارة والدراجة اللتين استقلها المتهمون، وجارٍ استكمال التحقيقات.