قال الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن تخصيص يوم عالمي يخص اللغة الغربية لا يتعلق بالملايين التي تنطق وتتعامل وتعبر بها عن نفسها ومشاعرها وإنسانيتها وتفوقها الحضاري والإنسان، مشيرًا إلى أن هذه اللغة لغة عصر بكامله من الحضارة والتاريخ والتراث.
وأضاف عبدالمحسن خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، وتقدمه الإعلامية جومانا ماهر: "في العصور الوسطى كانت اللغة التي تنتشر عبر الآفاق ويفكر المفكرون بها هي العربية، ومن ثم فإن جزءً كبيرًا من التراث الإنساني المحفوظ مكتوب باللغة العربية".
وتابع، أن الغرب اهتم بإقرار اللغة العربية لغة عالمية لأنه يعرف أنها استقبلت التراث اليوناني وترجمتها، ومن ثم عرف الغرب اليونان من خلال الترجمات العربية وهنا تبرز الأسماء العظيمة في تاريخ الإنسانية مثل ابن رشد فيلسوف قرطبة حيث صدر فكره إلى الغرب في العصور الوسطى، للدرجة التي جعلت الناس ينقسمون حوله، فمنهم من كان رشديًا وهناك من لم يكن رشديًا.
وأردف: "هناك أيضًا توما الإكويني الذي لا يكاد يعرفه الناس إلا من خلال تأثره بنظرية المعرفة عند ابن رشد"، مشيرًا إلى أنواعا جديدة من الاشعار التي تعبر عن المشاعر الإنسانية وإحساساتها كُتبت باللغة العربية كما أشاد بها نخبة الشعراء.
وأشار، إلى أن الدولة المصرية ترغب في إعادة إحياء وبعث جديد للاهتمام باللغة العربية، لأن العناية بها مسألة أمن قومي ووطني تتعلق بترسيخ الهوية المصرية في نفوس الأجيال الصاعدة والناشئة.
اقرا ايضا..
بيان من الإفتاء بشأن صلاة الجمعة في ظل انتشار كورونا