شهد أمس الاثنين، المزيد من التفاصيل في القضية التي أثارت الرأي العام، وهي انتحار وعروسين في الهرم، كما كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية التفاصيل الكاملة في قضية "عنتيل الدليفري" الشاب الذي يلبي طلبات النساء والرجال راغبي المتعة الحرام مقبل 500 جنيه ووجبة كباب.
في الواقعة الأولى، حيث لا زالت المفاجأت تتكشف كل ساعة، في واقعة "انتحار عروس الهرم"، السبت الماضي، بعد شهر واحد من زفافها، بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع بشقة الزوجية، في شارع جمال حسين المتفرع من شارع الشهيد أحمد حمدي بالطوابق.
ووفقًا لجهات التحقيق، المفاجأة هذه المرة كانت أن والدة العريس، اكتشفت أن العروس، تخون نجلها، وسمعتها وهي تتحدث لأحد الأشخاص في الهاتف، قبل أن تنشب بينهما مشادة، واعتدت خلالها العروس على والدة زوجها بسكين، قبل أن تلقي بنفسها من الطابق الرابع، وتلقى مصرعها، وتبعها زوجها، الذي كتبت له النجاة، بعد محاولات مستميتة من الأطباء لإنقاذه.
التحريات التى تجري لكشف غموض الواقعة، قالت إن الزوجة تزوجت من زوجها، عرفيا، بعلم أسرتيهما، كونهما لم يكملا الـ18 من عمرهما.
وأشارت التحقيقات، إلى أن صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بالزوج، بينت أنه يبلغ من العمر 17 سنة، إلا أنه دوّن اسمه فى عالم الإجرام، حيث تبين أنه متهم فى قضايا هتك عرض وخطف وحيازة سلاح أبيض، رغم صغر سنه.
التحريات والتحقيقات أوضحت ملابسات الواقعة كاملة، حيث نشبت مشادة كلامية بين الزوجة ووالدة زوجها، بعدما سمعتها الثانية وهي تتحدث مع شخص آخر فى الهاتف، وتطورت المشادة بينهما، وتعدت الزوجة على والدة زوجها بسكين، ثم تدخل زوجها "العريس" وتعدى عليها بالضرب.
وكشفت التحريات والتحقيقات أيضا أن الزوجة تمكنت من مغافلة زوجها ووالدته، وألقت بنفسها من الطابق الرابع، وتجمع المارة حولها ونزل زوجها باكيا وردد "ليه هتموتي وتسيبينى لوحدي؟"، ثم توجه إلى الشقة مجددا وألقى نفسه من الطابق الرابع، إلا أن الأطباء تمكنوا من انقاذه.
وقال الزوج خلال مناقشته بمعرفة المباحث، بعد تعافيه من إصابته، إن زوجته تعدت على والدته بسكين بسبب خلافات بينهما، وأضاف أنه حاول الانتحار خلف زوجته مباشرة كونه يحبها ولا يستطيع التخلي عنها.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بدفن جثة العروس المنتحرة، بعد انتهاء التشريح، وأمرت بتسليمها لأسرتها.
شهود العيان فى الشارع الذي شهد الحادث، قالوا إن الخلافات كانت مستمرة بين أم العريس وزوجة ابنها، وكانا يتبادلان السباب بصفة مستمرة، وقال آخر إنه شاهد العروسان قبل الحادث بساعات، عقب عودتهما من نزهة، معبرا عن صدمته لانتحار العروس.
وفي والواقعة الثانية، كشفت جهات التحقيق وتحريات الأجهزة الأمنية التفاصيل الكاملة في قضية "عنتيل الدليفري"، حيث تبين أن المتهم "ع. د" فني الدش، الذي أنشأ صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى من خلالها استعداده لممارسة الفجور مع السيدات بمقابل مادي وصل إلى 500 جنيه ووجبة كباب، عن أن المتهم مارس الفجور والرذيلة مع الرجال بمقابل مادي، وشارك في حفلات إباحية جماعية.
وذكرت جهات التحقيق، أن "عنتيل الدليفري"، يواجه ثلاث تهم، متهم بممارسة الفجور، والتحريض عليه، وبث مواد إباحية عبر صفحته على فيسبوك، وفقا للمراسلات والرسائل التى تم ضبطها على هاتفه عقب القبض عليه.
من جانبه، اعترف المتهم، أنه كان يراسل السيدات بنظام رسائل "البرايفت"، ثم يحدد الموعد ويتجه إليهن بموتوسيكل ومرتديا عفريتة "ملابس صيانة"، وحقيبة أدوات صيانة الدش، لادعاء قيامه بإصلاح الدش، إذا تم ضبطه.
وقال "عنتيل الدليفري"، إنه توصل إلى تلك الفكرة عندما أجرى حوارا مع إحدى السيدات، وعرض عليها الأمر، الذي قابلته بالموافقة، فقام بإنشاء صفحة أخرى على "فيسبوك"، وكتب عبارات غامضة، مضمونها عرض خدماته الجنسية على السيدات بمقابل مادى.
وأشار المتهم، فى التحقيقات إلى أنه تلقى طلبات عديدة، فاعتقد أنهن سيدات يراسلنه على سبيل الهزار لكن تبين أنهن جادات، فبدأ فى تلبية الطبات، وكان يحصل على 500 جنيه، ووجبة كباب، أو يتحصل على ثمنها، لافتا إلى أن حقيبته كان بها أصناف متعددة من الأدوية المقوية والمكملات الغذائية.
البداية كانت عندما أكدت تحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعى، أن المتهم أطلق على نفسه "عنتيل دليفرى"، وأسس صفحة على أحد المواقع الإلكترونية، يقوم من خلالها بنشر بعض العبارات يبدى خلالها استعداده لممارسة الفجور مقابل مبلغ مالى، وعقب اكتشاف الصفحة قام ضابط بمباحث الآداب بمراسلته، وباستدراجه إلى كمين فى شقة والقبض عليه أثناء تواجده بدائرة قسم شرطة المنتزة ثان بالإسكندرية.
وتبين أن المتهم، مقيم بذات الدائرة، وبمواجهته أقر باعتياده ممارسة الفجور عبر شبكة الإنترنت مقابل مبلغ مالى، مشيرا إلى أنه أنشأ الصفحة لذات الغرض، كما تم ضبط هاتف محمول خاص بالمتهم "يحتوى على الرسائل والمحادثات الدالة على نشاطه المؤثم".
وأوضح خلال استجوابه فى محضر الضبط، أنه أسس الصفحة فى البداية على سبيل المزاح، لكنه لاحظ وجود طلبات جادة بالفعل، فعرض الحصول على مقابل مادى ففوجىء بموافقة صاحبات تلك الطلبات على ذلك المقابل.
وأشار المتهم إلى أنه كان يستخدم موتوسيكل فى تنقلاته التى كانت تتم فى أوقات مختلفة من اليوم، وفى أماكن متنوعة، لافتا إلى أن آخر مرة استجاب لطلب على صفحته كانت لسيدة تبين لاحقا، أنها لم تكن سوى ضابط شرطة استدرجه وأعد له كمينا، وتم ضبطه.
وأحيل المتهم الشهير بـ"عنتيل الدليفري"، إلى التحقيق، وتم تحريز هاتفه الذى يحتوى على المراسلات الجنسية، التى جرت بينه وبين فتيات، وتبين أنه عرض عليهن مماسة الفجور بمقابل مادى ودون تمييز.
إقرأ أيضًا..
إخلاء سبيل صاحب فيديو "سماح بنت شهاب" بكفر الشيخ
بعد شهر من زواجهما.. الكشف عن مفاجأة مدوية في حادث انتحار عروس الهرم