تداول رواد السوشيال ميديا في الساعات الماضية، فيديو غريب من نوعه لشخص يقوم بإلقاء الأموال على المواطنين من شرفة منزله بمنطقة أوسيم التابعة للجيزة.
وبالعودة للأمر وجد أن الشخص الذي قام بهذا الأمر يدعى" صبري صدومة" يبلغ من العمر 65 عاماَ، وأنه قام بفعل هذا الأمر أكثر من مرة، مما أدي لتجمع الأهالي أسفل منزله بإعداد غفيرة للظفر بالعملات الورقية التي يقوم بإلقائها من شرفة منزله والتي قد تصل في بعض الأحيان لورق فئة المئتي جنية.
هذا وعلق شقيقه "عصام صدومة"، 53 عاما، على الواقعة في تصريحات صحفية مؤكدًا أن شقيقه يفعل ذلك بكامل قواه العقلية، مؤكداً أنه عندما سأله لماذا تفعل ذلك، كانت إجابته أن الأموال من حقه وليس لأحد أن يسأله ماذا يفعل.
يحكي "عصام"، تفاصيل حياة الثراء الذي يعيشها شقيقه، فهو متزوج من 4 نساء ولديه 7 أولاد، منهم مهندسان، مضيفا أنه خرج على المعاش منذ 5 سنوات بعد أن كان يعمل في إحدى شركات البترول، مؤكدا أنه يفعل ذلك بسبب حالة الفراغ التي يعيشها: "كان مهندس بترول ومعاه فلوس ومش عارف يعمل بيها حاجة، وأعرف إنه متجوز أربعة ومخلف سبعة بس مش مخلف منهم كلهم، ومش أول مرة يعمل كدة ولما أساله بيقولي أنا حر ودي فلوسي ومحدش له دعوة".
ويشير "عصام"، إلى أن شقيقه لا يفتعل المشكلات مع الناس، ولكنه كثير التصرفات الغريبة التي اشتهر بها بين سكان أوسيم، ودفعت للتشكيك في سلامة عقله، ففي العام الماضي اشترى العديد من المياه المعدنية، و "رشها" على المارين في الشارع، لافتا إلى أنه صباح اليوم كان آخر مرة جلس فيها مع أخيه: "آخر مرة شوفته كان النهاردة الصبح وكان عادي جدا والتصرفات دي ما بيرتبلهاش، وحياة الناس الكبيرة اللي بتطلع المعاش بتبقى فاضية، ولما كنت بنصحه كان بيطنشني لأني أصغر منه بأكتر من 10 سنين".
صبري صدومة، مهندس بترول سابق، وأحد أثرياء منطقة أوسيم بالجيزة، عرف بين جيرانه بالاحترام والذكاء الخارق، متزوج ولديه ولدين، ولكنه يعاني من مشاكل في القلب، بحسب "أحمد عبدالعظيم"، أحد جيرانه، مضيفاً أن "صبري" مثقف جداً ومتعلم، ولكن دائم الشغب وإحداث بعض التصرفات التي تجعل المنطقة كلها تتحدث عنه، فهذه ليست أول مرة يقوم بإلقاء الأموال، بل هي المرة الثالثة في 3 أشهر: "هو غني ومعاه فلوس كتير ومش أول يعمل كدة، من حوالي شهرين وقف في البلكونة وعمل نفس اللي بيعمله، ولم الناس حوليه، ومن أسبوعين برضه عمل كدة، ودي تالت مرة بس المرادي كان بيوزع الورقة بـ 200 جنيه".
ويكمل "أحمد" مواقف الشغب الذي يفعلها المهندس السابق، إذ انه في السنة الماضية كان يقوم بشراء زجاجات مياه معدنية، ويلقيها على الناس في الشراع، مضيفاً أنه أصبح من أكثر الناس شهرة في أوسيم بسبب تصرفاته الغير مفهومة: "الناس كلها عارفاه كويس ومشهور بأنه مشاغب، ومش عارفين سبب اللي بيعمله دا إيه، بس أول ما بيطلع البلكونة ويبدأ يرمي الفلوس، الناس بتسيب شغلها وتيجي تقف تحته مستنياه يرمي الفلوس، وبيبدأ يجمع الناس بأنه يرمي في الأول خمسات، وبيقعد يقول ادعوا لعمكوا صبري".
يحكي "أحمد صلاح"، 24 عاماً، أحد جيرانه أنه يراه منذ صغره في المنطقة، ولديه الكثير من البيوت والأموال في المنطقة، تجعله ليس لديه مشكلة في توزيع الأموال: "الراجل دا بشوفه من صغري وعبقري جداً، بس مش عارف هو بيوزع الفلوس بالطريقة دي ليه، لكن معاه فلوس تخليه يعمل أكتر من كدة، وعيلتهم كله أغنياء وعندهم بيوت كتير".