طفل الملعب.. صورة تخطف قلوب المصريين من وراء الساحة المستديرة

على الأرض منبطحا، يرفع رأسه لأعلى، يقلد الصغار الذي يقارب أعمارهم الحقيقية، يرى ما يحلم به أمامه ولكن تحول الأسلاك الشائكة الوصول إليه والإمساك به.

الاستلقاء على الأرض هو السبيل الوحيد الذي يمكنه أن يشعر بالفرحة من خلال محاكاته بما تراه عينه بأبسط قدراته.

خلف الأسوار، صغار يرتدون الملابس الرياضية، ينظر إليهم وهم

يتدربون ويتمرنون داخل ناديهم، يحلم بالاصطفاف بينهما، لكن الظروف حالت أن يشارك معهم.

الشارع هو الملجأ الوحيد له، فمنذ أن شاهد الحركة الأولى من المدرب بسط جسده عليه، يرفع يديه لأعلى ورجله لأسفل، لم ينقطع بل استمر يحاكي تلك التمرينات كأنه من بينهم، حتى وإن كان في خياله النقي فقط.

خلال الساعات القليلة الماضية، انتشرت عبر السوشيال ميديا، صورة طفل مستلقي أرضا وهو يحاول تقليد بعض الأطفال في أحد أكاديميات كرة القدم الخاصة، في تنفيذ بعض التمارين الرياضية بجوار سور لأحد الملاعب الخماسي بمدينة الشروق والتي تقع في القاهرة الجديدة.

السعادة والفرحة ظهرت على وجه الطفل أثناء تقليده نفس حركات الأطفال بجوار الملعب، رغم ظهوره مستلقيا على الأرض

متناسيا اتساخ ملابسه، فكانت الأرض الصلبة رحيمة به.

بمجرد انتشار الصورة، تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد من الأشخاص معرفة مكان هذا الطفل والوصول إليه لمساعدته في تحقيق حلمه.