أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن القمة المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، غدا الاثنين، تأتي في وقت شديد الحساسية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية بشكل خاص، والتي تستوجب أن يكون هناك تنسيقًا على أعلى مستوى بين القادة العرب وتوحيد الصف؛ من أجل الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الأحد، إن مصر دائمًا سند أساسي للشعب الفلسطيني، موضحًا أن لقاء السيسي وأبو مازن جاء للتشاور حول المواقف المرتقب اتخاذها، لافتًا إلى أن السيسي يده في يد الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام، ويقف إلى جانب الفلسطينيين لإقامة دولتهم وتلبية طموحاتهم.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن المهم في الوقت الراهن اتخاذ موقف ثابت وقوي يدعم الشعب الفلسطيني وينهي معاناته باستعادة كامل حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن يأتي في إطار التنسيق المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية للتشاور حول الخطوات الفلسطينية المقبلة.
وأشار إلى ضرورة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتجريم المستوطنين وليس فقط الاستيطان، موضحًا أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام خاص من قبل الرئيس السيسى منذ توليه حكم مصر، ونتيجة لذلك نجد بين الحين والآخر أنه تعقد عدة لقاءات متتالية ومتقاربة زمنيا بين الجانبين، للتنسيق والتكامل فى العمل بما يدعم القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائى للقضية الفلسطينية التي تشغل بال الرئيس السيسي والذي يضع على عاتقه هموم ومشكلات العرب.
وأكد على ثبات الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الفلسطينية تؤكد على محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية وحرص القادة في فلسطين على التشاور والتواصل الدائم مع القيادة السياسية المصرية في كل ما يخص القضية من تطورات وأحداث، موضحًا أن التحدي الخاص بالمصالحة الفلسطينية يُعد من أبرز الموضوعات التى يبحثها الرئيس محمود عباس فى مصر، والذي يُثمن الجهود المصرية في هذا الإطار ويطمح هو وكل شعب فلسطين الشقيق أن يتكلل هذا الأمر بالنجاح.
ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار مساعي مصر الدائمة والمستمرة للوقوف خلف الشعب الفلسطيني في قضيته، مؤكدًا أن مصر تقف قلبًا وقالبًا مع الفلسطينيين وتُقدم كل سبل الدعم لهم كونهم شعبًا عربيًا شقيقًا يربط مصر بهم تاريخ عريق وجذور ممتدة، لافتًا إلى أن مصر مع إحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل عادل يُحافظ للفلسطينيين على أرضهم.
وأوضح أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت على مدار الزمن ولن يتغير كونها الداعم الأول والمساند لجميع الدول العربية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تُعد قضية العرب جميعًا، مؤكدًا أن الحل العادل للقضية الفلسطينية سيضمن استقرار منطقة الشرق الأوسط وخفض حدة التوترات في المنطقة.
واختتم بيانه مؤكدًا على أن أفضل السبل لحل أزمة القضية الفلسطينية هو الحوار والنقاش والتوافق على حل عادل يُحافظ للشعب الفلسطيني على حقوقه في أرضه المحتلة، موضحًا أن مصر تبذل كل الجهد في سبيل إيجاد الحل وتحقيق توافق كبير بين الفلسطينيين.