قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة واستشاري انتشار الأمراض والأوبئة، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد بدأت في شهر نوفمبر وستنتهي في أبريل من عام 2021، وتابع أن الموجات التي أتت العام الماضي كانت ضعيفة جدًا، مشيرًا إلى أن كوفيد2 لم يسير على نفس النهج من الفيروسات، وبالتالي فإن الموجة الثانية أتت بنفس قوة وشدة الموجة الأولى.
وأكد "عنان"، خلال لقائه مع برنامج "صباحك مصري" المُذاع على فضائية "MBC MASR 2"، أن الفيروسات بصفة عامة تأتي على هيئة موجات، منوهًا إلى أن عائلة "كورونا" أتت في موجات، ولكن الموجات اللاحقة تأتي في صورة أضعف من التي تسبقها.
وأشار "عنان" إلى أن "جونس هوب" توقع أن تستمر الموجة الثانية من فيروس كورونا حتى عام 2025، مؤكدًا أن الموجة يمكن أن تستمر في ظل عدم وجود لقاح أو علاج، أو إذا لم يحدث أي تحور للفيروس للأضعف، أو إذا لم يلتزم المواطنون بالاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
وأوضح أن الموجة الثالثة إذا بدأت في فصل الخريف عام 2021، فإنه يجب وقتها أن يكون تم اكتشاف لقاح مضاد لفيروس كورونا قبلها، قائلًا: "هذا ما نسعى إليه في الوقت الحالي"، ومحاولة توفير اللقاح في الربع الأول من عام 2021، ويتم توزيعه على مستوى العالم.
وأكد أن الموجة الثانية ستمر ولكن بدون اللقاح الذي تم الإعلان عنه بالفعل، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة في الموجة الثانية ستكون أكبر من الموجة الأولى، والأصعب هو الحالات التي تستدعي العنايات المركزة والمستشفيات، والحالات التي تنتهي إصابتها بالوفاة.
وأوضح أن معيار قوة أي منظومة صحية هو محاولة تقليل نسبة الوفيات في الموجة الثانية من الفيروس، معقبًا: "نسعى لرصد الحالات بسرعة ومعالجتها، حتى لا تلجأ إلى دخول العناية المركزة أو تنتهي بالوفاة"، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي