بعد انتشار وباء كورونا في البلاد واتخاذ الدولة لعدة إجراءات احترازية كان أبرزها غلق المقاهي ومنع الشيشة، لخطورتها على صحة المواطنين لكن البعض يلجأ لشربها، مما دفع البعض للخروج والقول بحرمتها فهل شرب الشيشة حرام؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
أجاب عاشور، قائلًا:" أن الشيشة حرام فهي تنقل الأمراض لدرجة ان الدولة منعتها في المقاهي مع انتشار فيروس كورونا .. كما المعسل والدخان الموضوع فيها ضار جدا بالصحة والناس كلها تعرف ذلك وتعرف انها ضارة فالأفضل مجاهدة النفس والاقلاع عنها حتى لا تضر صحتنا ولا نضر من حولنا ونحن لا نريد ان نكون سببا في الاضرار بأنفسنا او بالناس.
تعاطي السيجارة الإلكترونية
ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول صاحبه: "توجد الآن سيجارة إلكترونية ولا تضر الصحة كالسجائر، فهل هي حرام شرعا؟".
وقال جمعة، فى فيديو له، إن السجائر الإلكترونية اخترعوها لتحل محل التبغ والنيكوتين فى السجائر، منوها بأن هذا التفكير ابتدأ فى الستينيات وبدأه العطار بوضع العنبر فى القهوة أو الشاى لترك الحشيش، وهذا حلال شرعا لأنه نوع من أنواع العلاج النفسي.
وأضاف أن السجائر الإلكترونية أخف ضررا ولكن لها أنواعا، ومن ضمن أنواعها احتوائها على كحول وهنا تكون حراما، ولكن لا نمنع اتباع هذه الوسيلة من باب أن ارتكاب أخف الضررين واجب للامتناع عن شرب السجائر، وتناولها بشرط الامتناع عن التدخين، فإن لم تمتنع عن السجائر العادية تمتنع كذلك عن الإلكترونية.
قال عويضة عثمان ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شرب الشيشة والتبغ والسجائر حرام ، فهى مضرة بالصحة وناقلة للأمراض حيث أثبت الطب ذلك لأن هذه الأشياء أدت الى هلاك و وفاة كثير من الناس.
وأضاف "عثمان " عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، بموقع «يوتيوب» أثناء إجابته على سؤال ورد اليه تقول فيه" زوجي يشرب شيشة برائحة النعناع والتفاح فهل هذا حرامًا ؟"، أن الأصل فى شرب الشيشة حرام، وسواء أكانت مخلوطة برائحة النعناع أو التفاح أو أى رائحة فهى تُعد تبغًا ويُحرم شربها.
تلقت صفحة مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، سؤالا يقول صاحبه : " هل يجوز اللجوء للتدخين الالكتروني كوسيلة للإقلاع عن التدخين نهائيا " ؟ .
وقال الشيخ الأمير عبد العال من علماء الأزهر الشريف، ردا على السؤال: "هناك ضابطين لذلك إذا قال الأطباء المتخصصون أن التدخين الالكتروني أقل ضررا من تدخين السيجارة وان تأثيره اقل على صحة الإنسان ، فيجوز فعل ذلك ".
وأضاف خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة مركز الأزهر للفتوى الالكترونية: أما الضابط الثاني فإذا قال المتخصصون انه أكثر ضررا من التدخين العادي ومخاطرها على الصحة العامة كبير ، فلا يجوز لك ان تستخدمها كويلة للإقلاع عن التدخين".
وتابع: ايضا اذا قال الأطباء ان ضررها أقل ومن الممكن اللجوء اليها عليك أن تجعل نيتك لاستخدامها هو الإقلاع والتوبة من التدخين .
- هل التدخين ينقض الوضوء
وفي رده على سؤال آخر قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن التدخين حرام لكنه لا ينقض الوضوء، ويكره للمدخن أن يصلى وتشم منه رائحة الدخان.
وأضاف المركز : " أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى مَن أكل شيئًا ذا رائحة كريهة أن يدخل المسجد ويصلى مع الناس فقال: «من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا، وليقعد فى بيته» رواه البخاري، وإذا كان الثوم والبصل من الطعام المباح وكره تناوله قبل الشروع فى الصلاة للإيذاء فما بالنا بالتدخين المحرم؟!
وأوضح، أنه يستحب للمسلم الذى ابتُلى بالتدخين أن يطهِّر فمه من رائحة التدخين عند الصلاة حتى لا يؤذى إخوانه المصلين.
اقرأ المزيد
الإفتاء تكشف الحكم الشرعي للصلاة بالحذاء