حقق منتخب مقدونيا الشمالية إنجازا تاريخيا بتأهله أول مرة إلى نهائيات بطول كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2020"، عقب فوزه على نظيره الجورجي (1-0) يوم الخميس، في الملحق النهائي.
ويدين منتخب مقدونيا الشمالية بالفضل في انتصاره وإنجازه التاريخي لمهاجمه المخضرم غوران بانديف (37 عاما)، الذي أحرز هدف الفوز الوحيد له 56، وذلك بعد هجمة "مذهلة" منسقة.
وسبق أن صرح غوران بانديف، لاعب جنوى الإيطالي الحالي وإنتر ميلان ولاتسيو سابقا، بنيته في الاعتزال بعد نهاية الموسم الجاري، والمشاركة في بطولة "يورو 2020" التي تأجلت إلى صيف عام 2021، وستكون خير ختام لمسيرته الطويلة.
وشقت مقدونيا الشمالية طريقها إلى "يورو 2020" عن طريق ملحق المسابقة الجديدة، دوري الأمم الأوروبية، بعد المشاركة في التصنيف الرابع من نسخة (2018-2019) واحتلال صدارة ترتيب المجموعة الرابعة.
واستفادت مقدونيا من إقامة مباريات الملحق من مباراة واحدة فتفوقت على البوسنة والهرسك (2-1) ومن ثم على جورجيا في المرحلة النهائية، بسبب تفشي فيروس كورونا بعدما كان مقررا لها إقامتها بنظام الذهاب والإياب.
وستلعب مقدونيا الشمالية في المجموعة الثالثة في نهائيات "يورو 2020" إلى جانب كل من هولندا وأوكرانيا والنمسا.
وبذلك ستشهد بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020" مشاركة منتخبين لم يتأهلا مسبقا للمسابقة وهما مقدونيا الشمالية وفنلندا.
وتتنافس 6 منتخبات على المقاعد الثلاثة الأخيرة، وستقام مبارياتها في وقت لاحق من اليوم أيضا، وتجمع هنغاريا مع أيسلندا، وإيرلندا الشمالية ضد سلوفاكيا، وصربيا مع إسكتلندا.
يذكر أن سكوبيه (عاصمة مقدونيا) وقعت مع أثينا (عاصمة اليونان) اتفاقا في يونيو الماضي، لتغيير اسم جمهورية مقدونيا إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، ما وضع حدا لنزاع بين البلدين استمر لعقود وأثار احتجاجات على جانبي الحدود بينهما.
وبعد استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت اليونان اعتماد اسم جارتها الدولة الجديدة. وتقول اليونان، التي تضم إقليما اسمه مقدونيا، إن اسم جارتها (مقدونيا) يعني المطالبة بالسيادة على أراض يونانية.