أكد الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، بإن مصر دخلت في الموجه الثانية من فيروس كورونا المستجد، منذ أوائل نوفمبر الجاري وحتى الآن و يبدو الانتشار أسرع، مشيرا إلي أن الحالات أغلبها خفيفة ومتوسطة؛ والحالات الشديدة أقل بكثير من الموجة الأولى.
وأشار سالم، إلى اعتماد السعال كعرض أساسي لدى الحالات المصابة بكورونا، حيث كان موجود بالموجه الأولى بنسبة 5% أما الآن أصبح نصف الحالات يعاني منها، موضحا أن السعال قد يكون خفيف لمدة يوم أو يتزايد لعدة أيام في الحالات الشديدة وهنا لابد من اللجوء للمستشفى.
وأكد أستاذ الأمراض الصدرية، أنه تم رصد "فقدان حاسة الشم والتذوق" حيث أصبحت موجودة في معظم الحالات المصابة بكورونا في الموجة الثانية، كما أن الحالات المصحوبة بالتهابات شديدة تؤثر على حالة أغلب أعضاء الجسم حيث يصل الالتهاب إلى القلب والكليتين والكبد والغدد والرئتين والأوعية الدموية.
ولفت الدكتور أيمن سالم، إلى أنه للتأكد من الإصابة وشدتها لابد من عمل التحاليل اللازمة التي تخص الدم ومسحة الحلق والأشعة المقطعية على الصدر.
ونصح أستاذ أمراض الصدر، بضرورة العزل المنزلي عند الشك بالإصابة بكورونا واستخدام الأدوات الشخصية وعدم الاختلاط بالأهل والأسرة لحين التأكد من الإصابة من عدمها.
وكشف الدكتور أيمن سالم، أنه بدأ التركيز على علاج كورونا عن طريق بلازما الدم والأجسام المضادة وكذلك الأدوية المضادة للالتهاب.
وفي سياق أخر، أوضحت دراسة طبية حديثة، بأن ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد لم تظهر لديهم أي أعراض حاملة للعدوى، كانوا يحملون شحنة فيروسية مماثلة لـ أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض مرض "كوفيد 19".
وشملت الدراسة عينة من 303 أشخاص في كوريا الجنوبية، ممن سبق لهم أن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.
وركزت الدراسة التي أشرف عليها الباحث سيونغجي لي، من جامعة "سونتشونهيانغ"، على بؤرة إصابات لدى مجموعة متدينين كوريين جنوبيين في دايغو في فبراير.
وكانت السلطات قد قررت عزل المصابين الذين يظهرون أعراضا طفيفة أو من دون أعراض في مبنى خصصته الحكومة، وقام أطباء وممرضون بمراقبة دقة تطور الأعراض لديهم، كما رصدوا حجم الشحنة الفيروسية باستمرار.
وكان معدل الأعمار في المجموعة التي خضعت للدراسة في كوريا الجنوبية 25 عاما، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "جاما إنترنال ميديسين".
ومن أصل 303 أشخاص، لم تظهر أي أعراض لدى 89 شخصا، أي ما نسبته 29 في المئة. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبما أن الناس التزموا الحجر إلى حين الحصول على نتائج فحص سلبية، تمكن الطاقم الطبي من تمييز الحالات التي يظهر أصحابها أعراضا في مراحلها الأولية عن الذين لا يظهرون أي أعراض تماما.
وفي هذا الإطار، كان 21 شخصا ممن شخصت إصابتهم بالفيروس من دون أعراض في بادئ الأمر لكن ظهرت عليهم أعراض في وقت لاحق.
وأشار الباحثون إلى أبرز خلاصة في هذه الدراسة هي أن مستويات تركيز الفيروس لدى الأشخاص المصابين من دون أعراض "شبيهة بتلك الموجودة لدى المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض".
لكن رصد شحنات فيروسية في الأنف أو الحلق أو الرئتين لا يعني بالضرورة أن هؤلاء الأشخاص قادرون على نقل العدوى.
وتأتي هذه الدراسة فيما يواصل الباحثون دراساتهم حول قدرة الأشخاص الذين لا يعانون الأعراض على نقل العدوى إلى الغير، لاسيما أنهم لا يعطسون ولا يعانون السعال، لكنهم يخالطون الآخرين بشدة.
دراسة توضح خطورة مصابي "كورونا" بدون أعراض
مسن يعزف لزوجته المريضة بكورونا تحت المستشفى