انتشرت صورة مجهوله المصدر لإجراء تعديلات علي قانون القسطنطيني للإيمان ، و هو عبارة عن ترجمه جديدة ظهرت علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دون مصدر واضح ، و نشر النشطاء فيديو لقس امريكي يتلو القانون المعدل برغم أن قانون الايمان يدخل في كل الصلوات الليتروجيه مما أثر بلبله في الأوساط القبطيه .
و اعتبرة البعض خطوة في اتجاه التنازل عن الإيمان السليم و أطلقوا عليه "قانون الايمان المزيف" و تسال البعض لماذا التغير في هذا التوقيت بالرغم انه وجد اساسا للرد علي الهرطقات في الأزمنة القديمه .
«بلدنا اليوم » يعرض تباين الآراء حول القانون و ترجمته .
-التعديلات الطارئه:
تظهر التعديلات المزعومه نزع مقدمه " نعظمك يا ام النور" و الذي يقول البابا شنودة الثالث فى كتاب عن العذراء مريم وباب " عظمة العذراء "
ان عظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس الذي إنعقد سنة 431م بحضور 200 من أساقفة العالم ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها : نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتي وخلص نفوسنا
و تتولي لجنة الايمان والتعليم مسئوليه القانون بقيادة نيافة الانبا بنيامين ونيافة الانبا ابرام معلم كنسي ارثوذكسي شرح قانون الايمان للشعب في محاضرات ستعرض تباعا من خلال برنامج اللقاء و التركيز علي الوعي الإيماني الأرثوذكسي الذي تنوي اللجنة تقديمه خلال الفترة المقبلة، ويحوي البرنامج شرحًا لبنود قانون الإيمان المسيحي.
و قد القي الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ بعنوان الجوهر والطبيعه والاقنوم والشخص شرح فيها الفرق بين الجوهر (اوسيا) باليوناني هو الي بيعبر عن المكون الحقيقي لوجود الشئ
ولكن الطبيعه (فيسيس) هي مجموع صفات الجوهر
وعباره "له نفس الجوهر مع الآب" اوضح من العبارة الاصليه مساوي للاب في جوهر" ، لانه ليس فقط مُتساوين في الجوهر
-نفي الكنيسه القبطيه :
من جانبه نفي القمص بولس حليم المتحدث الإعلامي بأسم الكنيسه القبطيه نيه الكنيسه في تغير القانون ، و قال في تصريحات خاصه ، قانون الايمان من رسم الكنيسة في القرن الرابع الميلادي وهو دستور حياة الكنيسة ولا يستطيع احد علي الاطلاق ان يغير من اَي بند من بنوده و هو نتاج اهم مجمع في تاريخ الكنيسة وهو مجمع نيفية لذلك من يقول ان الكنيسة سوف تغير من بنود قانون الايمان فهذا هراء وكلام عار تماما من الصحة لان الكنيسة امينة في الميراث المسلم لها من القديسين.
بينما ألقى قداسة البابا محاضرة في شهر اكتوبر دار موضوعها حول مضمون قانون الإيمان المسيحي خلال استقباله للجنة التنفيذية للجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس بالقاهرة .
و قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن قانون الايمان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو العمود الرئيسي لإيمان الكنيسة ودستورها ولا يستطيع اي احد سواء مجمع او رجال اكليروس تغير كلمة فية.
واضاف كمال الادعاءات التي تقول ان هناك نية داخل الكنيسة لتغير بعض الكلمات في قانون الايمان الذي نتج عن أهم المجامع المسكونية وهو مجمع نيقية ليس لها إساس من الصحة ولكن هدفها اثارة البلبلة بين افراد الشعب القبطي.
واضاف كمال يجب ان لا نستمع للإشاعات او للمواقع التي تحرض علي الكنيسة ويجب ان نثق ان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حارس وحريص علي الايمان القويم
-الترجمه اليونانيه :
و تري شيرين روماني ، احد الباحثات ، أن الترجمه الادق هي المنتشرة حديثا بشهادة كل الذين يدرسون اللغه اليونانيه ، لكن اصل المشكلة انه في هذه الحادثة تجاهلوا بدء قانون الايمان حفاظا علي مشاعر الطائفه البروستانتيه.
و ان قانون الايمان مكتوب اصلا بلغة الكتاب المقدس الاصليه وهي هي لغة الاباء الرسل والاباء الرسوليين ومن بعدهم اللغة اليونانية وما عدا ذلك هي ترجمات مسموح فيها بالتعديل لان الترجمة نوع من التفسير والشرح للنص الأصلي
حتى عندما أضافت الكنيسة الكاثوليكية (الفاليوكا) في القرن ١١ ، وإضافته على النص اللاتيني وليس اليوناني ، لكن النص اليوناني ثابت هكذا أيضا قانون الايمان
و أوضحت رمزي ، أن كاهن أمريكا لم يغير بل انه قال نص قانون الإيمان النيقاوى بترجمة أقرب لليونانية, على سبيل المثال لا الحصر استخدام ((له الجوهر نفسه مع الآب)) بدل من الصيغة المعروفة ((مساوِ للآب فى الجوهر)) لكن فى الواقع الجملة الأولى أدق و لا يوجد اى خطأ وهى ترجمة أقرب للنص اليونانى الأصلى ((ὁμοούσιον τῷ Πατρί)) ود.موريس تواضروس قام بشرح نص قانون الإيمان عن اليونانى الأصل ، فتستطيع القول إنها اعادة صياغة ، فالنص القبطى نفسه مختلف عن العربى و ليس اليونانى فقط و لقد علق الأنبا غريغوريوس بقوله هوموأوسيوس التى تُعتبر أهم عبارة فى قانون الإيمان كله واللى دار حولها الخلاف بين القديس أثناسيوس وأريوس
-التغير لفظي و ليس لاهوتي :
و يقول واصف ماجد ، دارس بمعهد الرعايه الاهوتي و باحث قبطي ، ان المزعوم علي قانون الايمان هو لغوى وليس عقائدى ، و لا يوجد به اى خطأ لاهوتى لكن التغير نفسه مرفوض حتي لا يعثر أحد .
و يتجاذب اطراف الحديث هاني رمسيس محامي ماسبيرو فيقول ، استشهد ٣٠ الف مسيحى وهذا ماتم حصره فى فترة نفى البابا اثناسيوس بسبب دفاع اقباط مصر عن الايمان القويم بعد نقية بسبب تمسكهم بقانون ايمان ، فكيف يكون مجرد فكر لتغير القانون .