استدلت النيابة العامة الستار على واقعة مصرع طفل بورسعيد بسكته قلبية نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وفق تقرير الصحة و الطب الشرعي، حيث أهابت باولياء الأمور توخي الحذر وتحمل مسؤلياتهم تجاه أبنائهم وترشيد انخراطهم في تلك الألعاب.
وأكدت النيابة العامة أنه على الرغم من أنها لم تقطع بأن سبب الوفاة علاقة الطفل بما يمارسه من العاب الا أنها تشير إلى أسباب وفاة اطفال سابقين والحاق الأذى عنهم في وقائع مشابهه كشفتها تحقيقات النيابة إلا أنها تشدد على أهمية الحاق الآباء أبنائهم بالأنشطة و الرياضات التي تنمي مواهبهم وتفرز طاقاتهم
وشددت النيابة العامة على أن من سبل استهداف الأمة الحاق الاذي بأبنائها وشبابها بشتي الصور للأضرار بمستقبلها
ترجع الواقعة إلى وفاة طفل أثناء انفعاله في لعبة بابجى بمنزل أسرته وجدته والدته ملقي على ظهره وهاتفه على صدره فظنت أنه خلد الي النوم ومن شدة افراطه في اللعب وعند ايقاظه اكتشفت الأسرة وفاته.
إقرأ أيضًا.. النيابة العامة تصدر قرارها فى واقعة وفاة طفل بسبب لعبة "بابجي"
وفي السياق، تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في واقعة وفاة طفل بسبب داوم ممارسة الألعاب الإلكترونية ببورسعيد.
تلقت «النيابة العامة» إخطارًا يوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الجاري بوفاة طفل فورَ وصوله (مستشفى السلام الدولي) ببورسعيد، وبه آثارُ دماءٍ بالأنف؛ فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه وتبينت آثار دماء من الأنف امتدت إلى وجهه وعنقه، وآثار زُرقةٍ بغالب جسده، وبتوقيع «مفتش الصحة» الكشف الطبي الظاهري عليه رجح أن سبب وفاته (اشتباه في ارتفاع مفاجئ بضغط الدم) ناتج عن السمنة المفرطة.
وكانت «النيابة العامة» قد سألت والدَي المتوفي فشهدا برؤيتهما ابنهما ليلةَ وفاته منهمكًا في اللعب بهاتفه المحمول، ثم رأياه مستلقيًا وهاتفه على صدره، فظنَّا خلودَهُ إلى النوم، ثم لما حاولا إيقاظه ولم يستجب تبينا زُرقةً بجسده ونزيفًا من أنفه، وبعدما وصلا به المستشفى لإسعافه عَلِما بوفاته، وأَوْضَحا أن نجلهما كان دائم اللعب بالألعاب الإلكترونية خاصَّةً لعبة قتالية تُسمى (بابجي Pubg)، وقد شهد شقيق المتوفى بذات مضمون شهادة والديه.
و كلَّفت «النيابة العامة» خط «نجدة الطفل» بإعداد تقرير حول الواقعة وتقديمه إلى «النيابة العامة»، وكانت تحريات الشرطة قد أثبتت خلوَّ واقعة الوفاة من أي شبهة جنائية، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتابعت النيابة في بيانها، وإن كانت تحقيقات «النيابة العامة» لم تقطعْ بعدُ بالعلاقة السببية بين وفاة الطفل وما كان يداوم ممارسته من ألعاب إلكترونية، إلا أنها تُشير إلى سبق وفاة بعض الأطفال أو إلحاق الأذى بهم وتعريضهم إلى الخطر في وقائع سبق «للنيابة العامة» أن كشفت تحقيقاتُها فيها ارتباطَ وفاتهم بمداومة ممارستهم مثل تلك الألعاب؛ وعلى ذلك فإن «النيابة العامة» تهيب بالآباء وولاة الأمور إلى تحمل مسئولياتهم في ترشيد انخراط أبنائهم في مثل هذه الألعاب التي تضرُّهم ولا تنفعُهُم، وتُلحق الأذى النفسيَّ والفكريَّ والبدنيَّ بهم، ولا تُنمي مهاراتهم، وتؤكد ضرورةَ مشاركتهم فيما ينفعُهُم من رياضة وأنشطة تبني وتنمي منهم، ولا تهدم وتخرب فيهم، واعلموا أن من سُبُل استهداف هذه الأمة إلحاق الأذى بأبنائها وشبابها بشتى الصور للإضرار بمستقبلها، فحافظوا على أبنائكم ومستقبل بلادكم.
إقرأ أيضًا.. لرغبتها فى الانفصال.. النيابة تحقق في واقعة طعن شاب لخطيبته