تجذب الألعاب الإلكترونية في العالم الافتراضي الأطفال، وتأسرهم بسهوة وسرعة فائقة، فقضاء ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية وألعاب الإنترنت دون مراقبة من الأسرة، حيث حذر المجلس القومي للطفولة والأمومة من إدمان من خطورة وقوع الأطفال للألعاب الإلكترونية، واستخدامهم للإنترنت دون رقابة من الأسرة يزيد مخاطر لدى الطفل، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيان، الثلاثاء، إن إدمان الأطفال للألعاب الالكترونية والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح خطرا يداهم أطفالنا، ونحذر من ذلك الأمر لأنه شديد الخطورة ، ولا يضيع الوقت فقط ولكنه أصبح يُفقد الأطفال حياتهم.
ولفتت "السنباطي" إلى أن عددا كبيرًا من الأطفال متواجد بشكل مستمر على مواقع التواصل الاجتماعي ويقضون وقت فراغهم في اللعب الأمر الذي يجعلهم فريسة للتطبيقات والألعاب المتنوعة التي يتيحها العالم الافتراضي.
وأضافت "السنباطي" إلى أنه مما لا شك فيه أن بعض الألعاب وسيلة ممتعة وسهلة للأطفال وتنمي إدراكهم إلا أنها لها الكثير من الأخطار على صحتهم وحياتهم، منها قلة الحركة والسمنة، بسبب الجلوس لساعات طويلة، إجهاد العينين بسبب شدة التركيز فيها والنظر إليها كثيرا، إصابة الأطفال بالتوحد والعزلة لوقت طويل، وكثير من الأحيان تترك أثرا سلوكيا عدوانيا وتحرض على العنف، وذلك بسبب أن كثير من الألعاب تعتمد على العنف والممارسات العداونية، فضلا عن مشاكل الأرق والانتباه والتركيز والتوتر. بالإضافة إلى التقليد الأعمى للكثير من الممارسات التي تبثها تلك الألعاب، ولأنهم يقضون وقت طويلا أمامها دون توجيه أو مراقبة من الأهالي.
وأكدت "السنباطي" إلى أن حماية أطفالنا هو مسئوليتنا جميعا ومسئولية الأهل بشكل خاص في مراقبة أطفالهم واتاحة سبل متنوعة للترفيه واللعب والمشاركة في النشاطات البعيدة عن العالم الافتراضي، كالعودة للقراءة والحكي والرسم وقضاء وقت ممتع مع أطفالنا، ومحاولة اكتشاف مواهبهم وتنميتها، فضلا عن بعض النشاطات اليدوية.
ودعت "السنباطي" أولياء الأمور بضرورة الاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل "16000" أو من خلال تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600 للحصول على المشورة النفسية الصحيحة فى التعامل مع مثل هذه المواقف مع الأطفال، والإبلاغ أيضًا إذا ما تعرض الأطفال لأي خطر أو استغلال.
في سياق آخر توفى طفل فى الثانية عشر من عمره إثر إصابته بسكته قلبية نتيجة استخدامه لعبة "بابجى" لساعات متواصلة .
وتم نقل الطفل "م س س" 12 سنة إلى مستشفى السلام ببورسعيد عن طريق سيارة الإسعاف بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة فى منزله إثر سكته قلبية مفاجئة.
وأكدت طوارئ مديرية الشئون الصحية، أن الطفل وصل جثة هامدة بصحبة بعض الأهالى بدعاء أنه توفى إثر إصابته بسكته قلبية نتيجة استخدامه لعبة "باجى" حيث وجد هاتفه المحمول بجواره مفتوحا وعليه اللعبة.
وتم تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية والتحفظ على الجثة بمشرحة السلام وإخطار النيابة العامة للتأكد من الأسباب التى أدت إلى الوفاة حتى يتسنى التصريح بالدفن
إقرأ ايضا
بيان هام من مصطفى بكري بشأن حدث جلل في إحدى البلدان العربية
رئيس الوزراء يتفقد وحدات مشروع الإسكان الاجتماعى بكفر الشيخ