المنتخب الألماني يعود للمنافسات بمواجهة نارية ضد إسبانيا

بعد فترة غياب وتوقف طويلة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تعود الحياة إلى روزنامة المباريات الدولية من خلال أسبوع حافل بالمباريات المثيرة في افتتاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.

ويرفع الستار غدًا الخميس عن فعاليات هذه النسخة كما تقام مباريات الجولتين الأولى والثانية في دور المجموعات للبطولة على مدار الأيام الستة المقبلة.

ويستأنف المنتخب الألماني "المانشافت" نشاطه في البطولة بصيغة مختلفة عما كان متوقعا له حيث يخوض مديره الفني يواخيم لوف المباراتين المقبلتين للفريق أمام المنتخبين الإسباني غدًا والسويسري في 6 سبتمبر في غياب نجوم بايرن ميونخ الألماني.

ومنح لوف الراحة للاعبي بايرن بعد مشاركتهم مؤخرًا في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي فاز فيه الفريق على باريس سان جيرمان الفرنسي، نظرًا لتأخر انتهاء الموسم الأوروبي بسبب أزمة كورونا.

ونزل يواخيم لوف إلى أرض الملعب واضعا القناع الطبي "الكمامة السوداء" على وجهه للترحيب بلاعبيه لدى عودتهم إلى التدريبات بعد شهور طويلة من غياب تجمعات المانشافت بسبب جائحة كورونا.

ومع وصول الفريق أمس إلى معسكره التدريبي في شتوتجارت، وصلت الأنباء بسلبية جميع الفحوص التي أجراها الفريق للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، قبل بدء استعدادات الفريق لمباراتيه المرتقبتين أمام إسبانيا وسويسرا.

ورغم هذا ، لن يشارك نيكو تشولز لاعب بوروسيا دورتموند مع المانشافت في هاتين المباراتين بسبب الإصابة في ربلة الساق عضلة السمانة.

وكانت حقيقة "الفقاعة" الصحية التي يعيش فيها المانشافت واضحة للعيان بحلول منتصف نهار يوم الإثنين الماضي، حيث كانت الشرطة تجوب الشوارع الضيقة المحيطة بمقر إقامة الفريق.

وبينما تزاحم الراغبون في الحصول على التوقيعات التذكارية حول مدخل الفندق الذي يقيم فيه الفريق، تم السماح لـ12 مشجعا فقط مع الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي المناسبة عن نجوم الفريق وإن نجح مشجع شاب في التقاط صورة مع كاي هافيرتز.

وقال لوف: "يمكنكم جميعا أن تتخيلوا أننا سعداء بشكل لا يصدق لأننا نستطيع ممارسة نشاطنا مجددا".

وبخلاف تشولز، غاب عن بداية تدريبات المانشافت اللاعب لوكا فالدشميت، الذي خاض مباراة ودية مع فريقه الجديد بنفيكا البرتغالي الأحد.

وتابع مران المانشافت أمس الأول الإثنين نحو 40 مشجعا ولكن من خلف سياج أبعدهم عن الملعب نحو 100 متر.

ولكن الغيابات الرئيسية عن صفوف المانشافت تتمثل في لاعبي بايرن الأربعة وهم حارس المرمى مانويل نوير وكل من جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا وسيرجي نابري.

كما منح لوف اللاعبين لوكاس كلوسترمان ومارسيل هالشتنبرج نجمي لايبزيج راحة أيضا، حيث خاض فريقهما الدور قبل النهائي في دوري الأبطال الأوروبي قبل نحو أسبوعين فقط.

وقال لوف: "علينا أن نفكر ونتصرف مع وضع المستقبل في اعتبارنا"، في إشارة إلى أنه يركز أيضا على بناء فريق قادر على المنافسة في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020" التي تأجلت لمنتصف العام المقبل.

ورغم الراحة التي منحها لوف للاعبي بايرن في هذه المرحلة، سيكون الفريق البافاري ممثلا في قائمة المانشافت خلال المباراتين المرتقبتين وذلك من خلال اللاعبين ليروى ساني ونيكلاس سولي العائدين بعد التعافي من إصابة الرباط الصليبي.

وقد يمنح لوف فرصة المشاركة الأولى مع المانشافت لأوليفر باومان حارس مرمى هوفنهايم وكذلك لكل من فلوريان نيوهاوس لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ وروبن جوسين نجم أتالانتا الإيطالي.

وتم تأجيل مباراة المنتخب الألماني أمام نظيره الإسباني في دوري الأمم الأوروبية خلال مارس الماضي بسبب جائحة كورونا.

وأعرب أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني للعبة عن ارتياحه لقدرة المانشافت على استئناف نشاطه مجددا.

وأوضح بيرهوف: "إذا لم نخض مباريات دولية فهذا يعني خسائر مالية كبيرة للاتحاد الألماني لكرة القدم".

وأضاف: "لقد اقتصدنا بشكل جيد في الماضي، لهذا، ومثل بعض الشركات، ربما لم نكن بحاجة إلى ضخ مبالغ مالية. يمكننا أن نعيش عاما أو عامين حتى وسط الصعوبات، ولكن الأمر كان صعبا".

والآن، أصبح لوف مطالبا بقيادة المانشافت لثماني مباريات في غضون 11 أسبوعا والتركيز بعدها على بطولة كأس أمم أوروبا 2021.

وقال لوف: "كأس الأمم الأوروبية العام المقبل لها الأولوية القصوى، أعلم أنه يمكن الفوز فقط عندما تخوض البطولة وأنت منتعش ذهنيا وبدنيا".

ورغم هذا، يرغب لوف في التعامل مع بطولة دوري الأمم بجدية بعد سقوط الفريق المهين في النسخة الأولى من ناحية والخروج المبكر من دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا والتي خاضها الفريق للدفاع عن لقبه العالمي الذي أحرزه في 2014 بالبرازيل من ناحية أخرى.

وقال لوف: "الأهمية الرياضية للمباريات أمر مفروغ منه، فنحن نلعب أمام إسبانيا وسويسرا، دوري الأمم مسابقة رائعة، والفرق تتمتع بمستويات عالية للغاية".

وخاض المنتخب الألماني فعاليات النسخة الأولى من البطولة ضمن مجموعة تضم معه منتخبي فرنسا وهولندا، ولم يحقق الفريق أي فوز في مبارياته بهذه المجموعة وقتها ما أدى لهبوطه إلى دوري القسم الثاني بالبطولة بعد احتلاله المركز الأخير في المجموعة.

ولكن الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" قرر زيادة عدد المنتخبات المشاركة في دوري القسم الأول إلى 16 منتخبات بدلا من 12 منتخبا ما ساهم في عودة المانشافت إلى القسم الأول.

رسميا.. إنتر ميلان يحسم موقفه من التعاقد مع ميسي

بعد 12 عاما داخل القلعة الحمراء.. شقيق الراحل محمد عبد الوهاب يكشف أسباب رحيله عن الأهلي