شهد عام 2020 الكثير من الأحداث التي أجبرت المستثمرين عن البحث بشكل دائم عن أفضل مجالات الاستثمار الآمن، وتوظيف الأموال في قنوات أقل مخاطرة، وكان التداول في بعض السلع هو أحد أبرز هذه القنوات، مثل تداول الذهب، والأسهم، والنفط/ خاصة في أوقات هبوط الأسعار للاستفادة من معاودة الانطلاق نحو الارتفاع .
وأجبرت أزمة فيروس كورونا الكثير من التجار والمستثمرين على العمل من المنزل، وكانت من أهم الأسباب التي ضاعفت من إقبالهم على التداول عبر الانترنت من خلال منصات التداول الشهيرة.
ومن هنا جاء دور المنصات التعليمية مثل منصة " استثمر في النفط " التي تميزت في تقديم المعلومات الكاملة للمبتدأين والخبراء على حد سواء، من خلال شرح أحدث تطورات الأسواق، واراء المحللين، وأليات وطرق التداول الحديثة، مع مراجعات شاملة لأبرز منصات التداول، وما تقدمه لعملاءها من خدمات وعروض تراها بشكل محدث بأستمرار على موقع استثمر في النفط، التي تربطك دوما بأحدث مستجدات السوق وتبقيك على اطلاع دائم، كأنها تلعب مستشار التداول الخاص بك.
وفيما يلي نستعرض معا ابرز التحديات التي شهدتها أسواق التداول، من وجهة نظر خبراء ومحللي موقع استثمر في النفط.
تأثير فيروس كورونا على عمليات التداول
كان للاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، تأثيرات واسعة النطاق وشديدة على الأسواق المالية والتداول، بما في ذلك أسواق الأسهم والسندات والسلع (بما في ذلك النفط الخام والذهب).
كيف يؤثر تقلب السوق على حركة التداول؟
التداول ينطوي على مخاطر، ولكن مع استراتيجيات الاستثمار الصحيحة، يمكن القيام به بأمان مع الحد الأدنى من مخاطر الخسائر طويلة الأجل، والتداول اليومي، الذي يتطلب شراء الأسهم وبيعها بسرعة بناءً على تقلبات الأسعار، ينطوي على مخاطرة كبيرة، على العكس من ذلك، فقد أثبت الاستثمار في سوق الأسهم على المدى الطويل أنه طريقة ممتازة لبناء الثروة بمرور الوقت.
ويشهد التداول تقلبات كثيرة، ففي بعض الأوقات يمكن أن ينتهي سوق الأسهم بانخفاض كبير، والبعض الآخر يرتفع بشكل كبير، وهذه التقلبات الكبيرة ناتجة عن تقلبات السوق، أو الفترات التي ترتفع فيها أسعار الأسهم وتنخفض بشكل غير متوقع.
ومع زيادة تقلبات السوق في الفترة الاخيرة نتيجة لكثير من العوامل مثل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، والركود الذي يعاني منه العالم نتيجة لانخفاض أداء الاقتصاد العالمي في ظل انتشار وباء كورونا، أصبح الاستثمار الآمن هو الاستمرار من خلال التداول في الأسواق المالية خلال فترات الصعود والهبوط، خاصة في صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة التي تتبع السوق بالكامل، بحيث تعكس العوائد المتوسط التاريخي.
وبشكل عام مع أي استثمار، هناك مخاطر، لكن التداول في سوق الأوراق المالية مثل تداول الأسهم قد ينطوي على مخاطر أكبر، ولكن هناك إمكانية أكبر لتحقيق عائد من بعض الأوراق المالية الأخرى، في حين أن تاريخ مكاسب السوق يشير إلى أن محفظة الأسهم المتنوعة ستزداد في القيمة بمرور الوقت، فإن الأسهم تتعرض أيضًا لانخفاضات مفاجئة، لذلك نجد أن الطلب على التداول ارتفع في الفترة الأخيرة للاستفادة من فترات الركود وانخفاض الأسعار للسلع المعنية بالتداول مثل تداول النفط.
ولبناء محفظة متنوعة دون شراء العديد من الأسهم الفردية، يمكن الاستثمار في نوع من الصناديق المشتركة يسمى صندوق المؤشرات أو صندوق تداول في البورصة.
وتعتبر الأسهم وصناديق الاستثمار المشتركة مثالية لفترة زمنية طويلة، مثل التقاعد، ولكنها غير مناسبة للاستثمار قصير الأجل، ومع استثمار قصير الأجل وموعد نهائي ملزم، هناك فرصة أكبر لأن المستثمر سوف تحتاج إلى استرداد هذه الأموال قبل أن يتاح للسوق الوقت لاسترداد الخسائر.
ويحرص مسئولي موقع :"استثمر في النفط" والذي يعد واحدا من أهم المنصات التي تتيح للمتابعين تغطية شاملة للمتداولين على الاهتمام اللحظي بحركة التداول اليومي، والتقارير والتحاليل الاقتصادية المهمة، مع تقديم مقارنات مستمر لشركات السمسرة والوسطاء للمهتمين بالتداول في الأسواق المالية.
التداول في الأسواق المالية
يتضمن التداول في الأسواق المالية، شراء وبيع الأدوات المالية بهدف تحقيق الربح، ويمكن أن تكون هذه الأدوات النقدية، مثل الأسهم والفوركس أو السندات، ويمكن أن تكون أيضًا مشتقات، مثل العقود مقابل الفروقات والعقود الآجلة والخيارات.
وفي الأسواق المالية، تحاول الملايين من الشركات والأفراد والمؤسسات وحتى الحكومات تحقيق الربح من شراء وبيع السلع في نفس الوقت، وهذا يعني أن أسعار هذه الأدوات تميل إلى التحرك باستمرار، ويُعرف السوق الذي يتحرك كثيرًا بالسوق المتقلب، وتجلب هذه الأسواق المزيد من الفرص للربح، ولكنها تعني أيضًا زيادة المخاطر.
وتعتمد تحركات السوق المالية على العرض والطلب، فإذا كان هناك عدد أكبر من المستثمرين أو المتداولين يرغبون في شراء سهم أو سلعة أو عملة معينة أكثر من أولئك الذين يرغبون في البيع، فإن السوق يرتفع في السعر حتى يتمكن هؤلاء المشترون من الشراء، وعلى الجانب الآخر ، إذا كان عدد المتداولين الراغبين في بيع سهم أو سلعة أو عملة أكثر من أولئك الذين يرغبون في الشراء، فإن السوق يتحرك نحو الأسفل حتى يتمكن البائعون من البيع، وهناك عوامل اخرى تؤثر على تقلب السوق مثل:
الأخبار:
يراقب العديد من المشاركين في السوق الأخبار في الوقت الفعلي؛ الأخبار السيئة التي تؤثر على شركة أو بلد ما ستؤدي إلى انخفاض الأسعار، على سبيل المثال، حتى الأخبار السياسية يمكن أن يكون لها تأثير واسع النطاق على الأسواق.
سياسة البنك المركزي:
المحرك الرئيسي لقيمة العملة هو بيئة سعر الفائدة في ذلك البلد أو المنطقة المعينة، خاصة عند مقارنتها بالعملة الأخرى في الزوج، وتتخذ البنوك المركزية قرارات مثل تحديد أسعار الفائدة، ويمكن أن يكون لها تأثير عميق على تدفق الأموال حول العالم، وسيكون لها تأثير كبير على الأسواق، وحركة التداول.
البيانات الحكومية:
من وقت لآخر، تصدر الحكومات بيانات يمكن أن تؤدي إلى تحركات السوق، ويمكن للإصدارات مثل معلومات البطالة أو بيانات الوظائف الجديدة التي تم إنشاؤها أو التنبؤات الاقتصادية، أو بيانات التضخم أن تعطي إشارات للمستثمرين أو المتداولين حول الشراء أو البيع في أي أسواق معينة، وهو ماحدث في ظل بعض الأزمات التي شهدها العالم خلال 2020، حيث فرضت العديد من الدول حظر منزلي وإيقاف حركة الطيران لمنع تفشي المرض، ما أثر على تداول النفط على سبيل المثال.
وسوق الأسهم هو سوق الأوراق المالية، والمكان الذي يتواصل فيه المستثمرين لشراء وبيع الاستثمارات الأكثر شيوعًا ، الأسهم ، النفط، الذهب، وهي حصص ملكية في شركات عامة.