خلال 90 دقيقة من الأداء الهجومي الكاسح، غيّر بايرن ميونخ الرؤية بشأن البطل المحتمل لدوري أبطال أوروبا، وسيكون تأثير فوزه الساحق 8-2 على برشلونة أكبر من المتوقع.
وكان مانشستر سيتي الأوفر حظا للتتويج باللقب في المراهنات قبل البطولة، لكن رغم استمرار فريق بيب جوارديولا في السباق حتى الآن، إلا أنه فقد مكانته الآن أمام المنافس البافاري، بقيادة المدرب هانز فليك.
وكيف يمكن ألا يرشح بايرن للقب، بعد اكتساح فريق كان رمزًا للتميز في كرة القدم، خلال معظم فترات العقد الماضي؟
ويلتقي سيتي مع أولمبيك ليون في دور الثمانية اليوم السبت، لكن أي انتصار سيكون محاطا بالحذر، مع العلم بأن بطل ألمانيا سيكون المنافس المقبل في قبل النهائي.
وكان من أسباب قلة فرص بايرن في التفوق في لشبونة، اعتبار الدوري الألماني مسابقة سهلة جدًا، حيث حقق هذا الموسم اللقب المحلي للمرة الثامنة على التوالي، وربما لا تعد إعدادًا كافيًا لبطولة الصفوة الأوروبية، لكن هذا الاعتقاد يبدو سخيفًا الآن.
ولا يمكن مقارنة برشلونة مع المدرب كيكي سيتين، بنفس الفريق في عهد بيب جوارديولا أو في السنوات الأخيرة، لكنه أنهى دوري الدرجة الأولى الإسباني في المركز الثاني، وهزم إنتر ميلان وبوروسيا دورتموند ونابولي في طريقه إلى دور الثمانية.
لكن بايرن بقيادة توماس مولر متجدد الشباب وكتيبة شرسة تطبق الضغط العالي، أفرط في استعراض قوته بوضوح أمام المنافس الكتالوني، وقال سيتين: "بدأنا بشكل جيد لكن قوة المنافس في كثير من الفترات كانت طاغية".
وأظهر بايرن منافسه عاجزًا ومنهكًا وساذجًا حيث بدا الدفاع هشًا وخط الوسط يفتقد الصلابة والفعالية، بينما توغل بايرن في مناطق الهجوم بسهولة.
وحتى هذه المباراة لم يكن فليك يحتسب ضمن قائمة المدربين الألمان المرشحين للسير على نهج يورجن كلوب مدرب ليفربول، حامل اللقب، حيث يلتقي مواطناه توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان ويوليان ناجلزمان مدرب لايبزيج في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي.
وقبل أن يحل محل نيكو كوفاتش، في نوفمبر الماضي، كان فليك، مساعد مدرب منتخب ألمانيا يواخيم لوف سابقا، معروفا بالتخطيط المفصل وتحليل البيانات.
وعمل مديرًا رياضيًا في الاتحاد الألماني، قبل أن يتم اختياره المفاجئ كمساعد لكوفاتش في بداية الموسم.
وعند إقالة كوفاتش حين كان بايرن بعيدا عن مراكز المقدمة، كان اختيار فليك يبدو مؤقتا لفترة قصيرة حتى تعيين مدرب من الأسماء الكبرى.
لكن القرار تأجل بعد انطلاقة فليك الإيجابية، ما أهله للحصول على وظيفة ثابتة، ويملك الآن في رصيده مع بايرن، 31 انتصارا بجانب تعادل واحد وهزيمتين.
ونال أسلوب فليك إشادة من مولر، وقال: "اليوم أردنا أن نفرض سيطرتنا على المنافس بأسلوب لعبنا منذ البداية وسيطرنا بشكل واضح".
وربما لن يكون برشلونة الفريق الوحيد في لشبونة الذي سيقف مكتوف الأيدي أمام هيمنة فريق فليك.
عاجل.. برشلونة يحسم هوية بديل "كيكي ستين" بعد الفضيحة التاريخية.. فمن هو؟
بعد الفضيحة التاريخية.. تركي آل الشيخ ينشر فيديو مع مدرب برشلونة