حكم أعطاء غير المسلم من لحم الأضحية؟..سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، قائلًا: لا حرج فى أن تعطي غير المسلم من لحم الأضحية، قائلًا: "بالهناء والشفاء".
وتلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالا من شخص يقول: "سوف أضحي هذا العام إن شاء الله، ولي جار، وكذلك صديق، غير مسلمين، فهل يجوز أن أعطيهما من لحم أضحيتي؟".
وأكدت لجنة الفتوى بالمجمع أن الأْضْحِيَّة مَشْرُوعَة بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر" سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8.
وقالت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، إن الدليل على ذلك من السُنة قوله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع - إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بـــــه.
وأكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه يجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.
أمين الفتوى: يجوز إعطاء الفقير مال الأضحية إذا اقتضت الحاجة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأضحية سنة عن النبي وبعض الفقهاء مثل الأحناف يقولون إنها واجبة.
وأضاف في فيديو له، أن النبي قال في حديثه الشريف "من استطاع الأضحية ولم يضحي فليعتزل مصلانا" أما الصدقات فمجالها واسع.
وأشار إلى أن عدم فعل الأضحية ليس فيه ذنب ولكن فيه ثواب، ولو تعارضت الأضحية مع فقير يحتاج إلى المال فمن الممكن مساعدته بدلا من الأضحية، وإن كان الأمر فيه سعة فلا مانع من الأضحية ومد يد الميساعدة للفقير.
حكم الجمع بين العقيقة والأضحية والنذر فى ذبيحة واحدة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقيقة سُنة مؤكدة فعلها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها بنفسه، فعق عن سيدنا الحسن والحسين فصارت سُنة وعليها فعلها السلف الصالح والعلماء والصالحون.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل يمكن الجمع بين الأضحية والنذر والعقيقة فى ذبيحة واحدة؟»، أنه يجب أن يفعل الإنسان شيئا من الاثنين إما أن يذبح فى عيد الأضحى بنية النذر أو بنية العقيقة وفى نفس الوقت يحصل له ثواب الأضحية.
وأشار إلى أنه لا يجوز للمضحي أن يجمع بين النية بالأضحية والعقيقة، فالأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز لك الجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في هذه الذبيحة، فهذه الذبيحة تقع عن النذر، وإذا أردت الأضحية فعليك بذبيحة أخرى عنها.
اقــــــــــــرأ أيضًـــــــــــــا:
تعرف علي أسعار الذهب اليوم الأربعاء 12-8-2020 اعرف.. ماذا يخبئ لك برجك اليوم في عالم الفلك؟