أجلت محكمة جنايات شبرا الخيمة"اليوم" برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشار رضا عيد، والمستشار محمود خليل، وأمانة سر أشرف حسن، نظر محاكمة "الأم" المتهمة بقتل طفلتيها، وذلك بناء على طلب الدفاع من هيئة المحكمة التأجيل للإطلاع والاستعداد للمرافعة.
وبناء على ذلك حددت هيئة المحكمة برئاسة المستشار "عبد الحكم" نظر القضية في جلسة 24 أغسطس القادم مع استمرار حبس المتهمة.
حيث استمعت المحكمة اليوم، لمرافعة النيابة العامة والتي ترافع فيها كلا من رؤساء النيابة زياد سعد الباسل، وبيشوي عاطف لوكاس، وأحمد جمال الفقي، حيث استعرضت النيابة في مرافعتها سرد للواقعة المطروحة والجانب القانوني وتوافر أركان جريمة "القتل العمد" من ركن مادي وركن معنوي، فضلا عن إقرار المتهمة بارتكابها للواقعة بالتحقيقات، وقيامها بتمثيل الواقعة أمام النيابة بالمعاينة التصويرية.
واستعرضت النيابة، توافر القصد الجنائي الخاص الممثل في نية إزهاق الروح، وهو ما اتضح بجلاء من انتوائها الخلاص من المجني عليهما طفلتيها الصغيرتين "ريتاج وجنى"، انتقاما من زوجها، فضلا عن اقتران جناية القتل العمد بجناية قتل عمد أخرى تلتها، إذ أن المتهمة قد ارتكبت جناية قتل المجني عليها الأولى الطفلة "ريتاج" عمدا، ثم اعقبتها بارتكاب جناية قتل أخرى تلتها وهي قتل المجني عليها الثانية الطفلة "جنى" عمدا بذات المكان والزمان وفقا لما أقرت به المتهمة بالتحقيقات.
واستعرضت أيضا أسانيد الاتهام من أدلة قولية متمثلة في إقرار المتهمة وأقوال الشهود ومجري التحريات، وأدلة مادية متمثلة في تمثيل الواقعة والمعاينة التصويرية، وأدلة فنية ممثلة في تقرير الطب الشرعي "الصفة التشريحية"، وطالبت النيابة في ختام مرافعتها بأن يكون الجزاء من جنس العمل وبتوقيع عقوبة الإعدام لتكون عبرة لمن يعتبر، وإن دماء المجني عليهما الطفلتين "ريتاج وجنى" أمانة بين يدي المحكمة.
بداية أحداث الواقعة، عندما شهدت منطقة بهتيم، التابعة لمدينة شبرا الخيمة، في 24 يونيو الماضي واقعة قتل طفلتين وهم "ريتاج" 7 سنوات، و"جنى" 6 سنوات على أيدى والدتهما "سمية"، والتي قررت التخلص منهما بسبب سوء معاملة زوجها لها.
تم القبض على المتهمة وأدلت باعترافتها قائلا "أنها تزوجت منذ 9 سنوات من جارها، وأن حياتها معه في بداية الأمر كانت هادئة، ولكنه بدأ يظهر مساوئه، ويتحكم بكل شىء ولا وجود لى بالحياة، وبعدما أنجبت الطفلتين جنى وريتاج، زاد الذل والإهانة منه، حيث إنه كان يكره خلفة البنات، ويردد دائما "أنهم ملهمش لازمة".
وأكملت المتهمة: "والدى تعرض للمرض وظللت طيلة 10 أيام أقنع زوجى بزيارة والدى المريض حتى توفاه الله ولم أره، فأصبحت حياتى جحيما حتى زادت قسوة الدنيا ومات طفلى منذ 40 يوما لإصابته بالتهاب سحائى، فمنذ ذلك الوقت قررت الخلاص من حياتى حيث حاولت الانتحار أكثر من مرة ولكنى لم أمت".
وتابعت المتهمة: "يوم الواقعة بعد أن ذهب زوجى للشغل، قمت بتنظيف الشقة وشقة أهله، ثم قمت بالصعود وقتلت الطفلتين ووضعتهما جنب بعضهما البعض، ثم وقفت فى البلكونة لألقى بنفسى فوجدت تندة تمنعنى من ذلك ولم أدرى بحالى إلا وأنا أقوم بالصراخ فصعد الجيران وشقيقة زوجى وأخذوا الأطفال للمستشفى، ورددت المتهمة، بحب أولادى عايزاهم ميشفوش اللى شفته ومحدش يبهدلهم زيى وكنت هموت نفسى واروح ليهم".
اقرأ ايضا..
جنايات أسوان تُصدر قرارها ببراءة 5 أشخاص فى قضية "جزيرة قلادة"
اعترافات الأب المتهم يضرب ابنه المعاق حتى الموت بمدينة نصر