دراسة تكشف مفاجأة بشأن علاقة اللحوم المحفوظة والحمراء بسرطان القولون

كشفت دراسة علمية جديدة تفاصيل مثيرة عن علاقة وثيقة بين اللحوم المحفوظة والإصابة بسرطان القولون؛ حيث بينت أن هناك إمكانية في الإصابة بأمراض القولون نتيجة تناول تلك اللحوم المحفوظة، لما تحتويه من مادة النيتروزامين المسرطنة والتي تستخدم في حفظ هذه اللحوم وتحسين مواصفاتها؛ فزيادة الاستهلاك من هذه اللحوم المحفوظة يزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%.

من جانبها ذكرت أبحاث أخرى علاقة كبيرة بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بسرطان القولون؛ لما تحتويه من مادة الـ (Neu5gc) والتي تتواجد في اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، وهي من المواد الغريبة على جسم الإنسان؛ فيقوم الجسم بمهاجمتها؛ الأمر الذي يتسبب في زيادة معدلات الالتهاب وسرطان القولون، خصوصا أن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء يزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 28%.

لذلك أشار الدكتور مصطفى الشريف، أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي، أنه لا بد من تجنب اللحوم المحفوظة قدر الإمكان وبالأخص التي نتناولها في صورة ساندويشات كاللانشون والبرغر وعدم الإسراف في تناول اللحوم الحمراء، وعدم تناولها يوميا بكميات كبيرة كما يفعل كثيرون في هذه الأيام.

وأضاف الدكتور مصطفى الشريف، أنه في حال تناولها، يُفترض أن لا تزيد الكمية المقدرة عند التغذية عن 150 غراما كحد أقصى، إلى جانب المواظبة على تناول الخضراوات الورقية التي تنظف القولون، لأنها تحتوي على ألياف تقوم بتنظيفه وتنشيط حركة الأمعاء، إلى جانب أنها تغذي البكتيريا النافعة الموجودة في الجسم والأمعاء والتي تلعب دورا أساسيا في الوقاية من سرطان القولون.

وأوضح أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي، أن تناول الخضراوات الورقية التي تنظف القولون، إلى جانب فوائدها الأخرى الكثيرة وغناها بالفيتامينات والأملاح المعدنية التي تنشط الجسم وتقوي مناعته وتساعد الجسم أيضا في التخلص من السموم التي تتراكم فيه والمواد الحافظة والمبيدات والألوان الصناعية وغيرها من الإضافات التي قد تلحق ضررا بالغا بالجسم مع الوقت، وتتسبب في الكثير من الأمراض والسرطانات؛ ما يعني ضرورة أن تكون تلك الخضراوات قرينة دائما مع اللحوم أثناء الطعام لتقلل من الأضرار التي قد تنشأ عنها.

ولفت الدكتور مصطفى الشريف، أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي، عن أهمية الفاكهة التي تُعدّ مصدرا جيدا للفيتامينات ومضادات الأكسدة التي لها دور كبير في مقاومة السرطان والتخلص من سموم الجسم، ولكن لا بد من الاعتدال في تناولها؛ لأنها غنية بالسكريات التي قد تمثل مشكلة حال الإسراف في تناولها.

أقرأ أيضا..

بعد تزايد نسب الإصابة.. كيف تحمي نفسك من سرطان القولون والمستقيم؟

أستاذ أورام يوضح طرق الوقاية من سرطان القولون