لا تزال قضية سد النهضة هي التي تشغل بال الكثير من المصريين، خاصة وأنّها تعد بمثابة أمن قومي للشعب بأكمله، ومع استمرار تعثر المفاوضات الأمر الذي بدوره يجعل التوتر هو المسيطر على الأمر، وبعد التصريحات الآخيرة المتضاربة من الجانب الإثيوبي حول بدء ملئ السد من عدمه، خرج المحلل والسياسي الإثيوبين محمد العروسي، ليكشف تفاصيل جديدة بشأن الأزمة.
وفي حديثه لبرنامج "نقطة حوار" على بي بي سي، قال "العروسي" أنه ليس هناك ما يطلق عليه تضارب للأقوال الحكومة الإثيوبية ، فوزير الري في تصريحاته لم يخطئ بشأن بدء ملئ سد النهضة، كما أنّ الحكومة أيضًا في نفيها لبدء الملئ لم تخطئ هي الآخر، الأمر فقط أنّه بالفعل تم بدء الملئ لكن بطريقة طبيعية دون تدخل بشري، لذلك فإثيوبيا غير مسؤولة عن ما يفهمه البعض.
وردًا على سؤاله بشأن، هل حاولت أثيوبيا بتلك التصريحات التي أثارت الرأي العام المصري والسوداني أن تقوم بعملية س النبض؟، قال أنّ أثيوبيا لو أرادت أن تقوم بعملية جس النبض لما خرجت بعد تلك التصريحات بساعات قليلة لنفيها وبيان حقيقتها، أو يمكن أن نقول تحديدا توضيحها للجانب المصري والسوداني، مكررا أنّ أثيوبيا غير مسؤولة عن ما يصل إلى الجانب المصري والسوداني أو من أخطاء ، فما حدث من تصريحات ليست كاذبة، ولا يوجد تناق بين حديث وزير الري في التليفزيون الإثيوبي، وما صرحت به الخارجية فيما بعد ردا على طلب مصر بالتوضيح.
وتحدّث المحلل السياسي الإثيوبي، أنّه في حالة إقدام أثيوبيا على ملئ الخزان بطريقة بشرية، فهذا حق بسيط من حقوقها كما أنّها لم تخالف القوانين ولا الاتفاقيات حتى اتفاقية إعلان المبادئ، فأثيوبيا قامت ببناء السد أمام العالم بأكمله والطبيعي أنّها لم تقم ببناء هذا السد لتجعله تمثالاً، لكنها تريد من ورائها توليد الطاقة، وكان يجب استغلال الفترة الحالية خاصة وأنّها فترة موسم الأمطار.
وأكد على أنّ أثيوبيا لا تعترف بأي اتفاقيات يمكن أن تضر بحصتها في المياه أو حصة شعبها، خاصة وأنّها بالرغم من كونها دولة منبع لكنّها لا تستفيد من نهر النيل.
اقرأ المزيد
بعد فشل المفاوضات.. تطور جديد حول قضية سد النهضة ضربة قوية لتركيا.. اليونان تكشفت مفاجأة بشأن اتفاق جديد مع مصر