قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، إن العالم أجمع على الاستفادة من أزمة كورونا بمعنى أن التقليل من الأنشطة يساعد في تقليل احتباس الغازات الحرارية والتلوث.
وأضافت فؤاد، أنه في فترة الإغلاق والحظر في مصر قلت نسبة تلوث الهواء نظرا لتقليل الأنشطة وعمل المصانع بنسبة 45%.
وتابعت وزيرة البيئة، أن نسبة الضوضاء في الفترة السابقة في مصرت قلت بنسبة 75%.
وأوضحت ياسمين فؤاد، أن فترة الإغلاق الجزئي تم الاستفادة منها في إجراء عمليات تنظيف لقاع البحر الأحمر، بالمشاركة مع المحافظة وجمعيات المجتمع المدني.
وأشارت إلى أنه تم استخراج كميات كبيرة جدًا من البلاستيك والمخلفات من قاع البحر الأحمر، كما تم عمل رصد لأنواع الكائنات البحرية والنباتات النادرة في بعض المحميات الطبيعية.
يذكر أن قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ملف إدارة المخلفات شهد اختلافًا جذريًّا في منظور تناول الحكومة المصرية له؛ حيث كانت توجيهات القيادة السياسية بوضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات في مصر تقوم على دراسات واقعية لوضع المخلفات في كل المحافظات المصرية ووضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذها بفاعلية وكفاءة وضمان استدامتها، فقد شهدت السنوات الست الماضية إنشاء جهاز تنظيم وإدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3005 لسنة 2015، وقامت وزارة البيئة بإعداد 27 مخططًا لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظات المصرية من خلال جمع كل المعلومات والدراسات المطلوبة ووضع تصور للتعامل تبعًا لطبيعة كل محافظة، بالإضافة إلى إقامة حوار مجتمعي مع الشباب؛ لرفع الوعي بأهمية المنظومة الجديدة للنظافة وكيفية المشاركة فيها.
جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، باستعراض تقرير حول جهود تحسين البيئة المصرية خلال ٦ سنوات، والذي أظهر تطورًا ملحوظًا في الملف البيئي بكل مجالاته، مؤكدةً أن إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها مصر وضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية؛ مما شكل دفعة قوية للبيئة المصرية، وهذا يتضح في ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في عديد من المجالات البيئية وتنامي دور مصر في المجال البيئي على الساحة الإقليمية والعالمية.