قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إننا مأمورون بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لما جاء في السُنة المشرفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّكُمْ تُعْرَضُونَ عَلَيَّ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِيمَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ».
وأوضحت «عمارة» خلال حلقة برنامج «قلوب عامرة» المُذاع على فضائية «ON» اليوم الإثنين، أن الصلاة النارية، هذه الصيغة المباركة من جملة الصيغ المستحبة التي فيها إحسان للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي: اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله.
وأضافت في إجابتها عن سؤال من أحد المتصلين حول مشروعية الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة المعروفة بالنارية أو التفريجية، أن من أهم الشبهات التي يثيرها بعض من يمنعون هذه الصيغة في الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله: أنه قد ورد فيها نسبة بعض الأفعال كتفريج الكروب وقضاء الحوائج الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتابعت: وهؤلاء لا يفقهون معنى المجاز العقلي، الذي يكون فيه إسناد الفعل إلى غير الفاعل الحقيقي، مثل أن يكون سببًا في حصول الفعل، وهذا شائع في لغة العرب، فمثلا نقول: انبت الربيع البقل كما تعلَّمنا في المدارس ونحن صغار، فالربيع ليس هو الذي انبت البقل، ولكن الربيع باعتدال جوه ومناخه كان سببًا في إنبات البقل وتفتح الزهور، وكذلك سيدنا صلى الله عليه وسلم فهو من أعظم الأسباب في حصول كل ما ورد في هذه الصيغة المباركة والمجربة.
وكانت في حلقة الأمس قد قالت الدكتورة نادية عمارة ، الداعية الإسلامية، إن الفتاوى المتعلقة بالجاليات المسلمة التي تعيش في بلاد الغرب تحتاج لنظر فقهي جديد يراعي واقعهم ويرفع عنهم الحرج والمشقة.
وأوضحت «عمارة» خلال حلقة برنامج «قلوب عامرة» المُذاع على فضائية «ON» اليوم الأحد، أن ذلك مراعاة لاختلاف المكان، وهو جهة مهمة معتبرة من الجهات الأربع التي تتغير باختلافها الفتوى، وهي: الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، منوهة بأن إجراءات التطليق التي تقع في بلاد الغرب صحيحة ومعتبرة شرعا؛ خاصة أن العلماء المسلمين الذين يقيمون هناك ويدركون واقعهم إدراكا تامًا يقولون بذلك.
وأضافت أنه من باب الاستحباب توثيق الطلاق في بلدها الأصلي إن أرادت ذلك؛ وهذا منعًا لأي ضرر أو مفسدة قد تقع في المستقبل، جاء هذا في سياق الرد على سؤال من إحدى المتصلات تعيش في فرنسا وتسأل عن حكم التطليق الذي حصلت عليه من المحكمة هناك ووافقها عليه العلماء المقيمون في هذه البلاد.