هو الصوت الخاضع والقلب الضارع من أجمل أصوات قراء القرآن الكريم التي عرفها العالم الإسلامي، وعلي الرغم من مرور 51 عام على رحيله، لكنه سيبقي وسيظل صوت البلبل البكاء الشيخ محمد صديق المنشاوي يطرب القلوب قبل الآذان.
في مثل هذا اليوم الموافق 20 من يونيو عام 1969 رحل عن عالمنا صاحب الصوت العذب فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي، تاركًا إرثًا كبيرًا يستمتع به عشاق تلاوة القرآن الكريم في إرجاء المعمورة كلها.
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي في يناير عام 1920 بمركز المنشاة جنوبي محافظة سوهاج، لأسرة متدينة عاشقة لتلاوة القرآن الكريم حيث كان والده وحده من المقرئين، لهذا السبب يطلق البعض علي عائلة "المنشاوي" بيت قراء القرآن الكريم.
ختم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بعد أن التحق بالكُتاب، ثُم إنتقل إلى القاهرة مع أحد اعمامه ليتلقي علوم القراءات في تلاوة القرآن الكريم.
سجل القرآن الكريم كاملًا في ختمة مرتله، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية.
تلا القرآن الكريم في المساجد الرئيسية بالعالم الإسلامي كالمسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
قال عنه إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوى. إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبدالباسط، والبنَّا، والحصرى، يركبون مركباً، ويُبحرون فى بحار القرآن الكريم، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".
حصل علي عدد من الأوسمة والهدايا من معظم ملوك وزعماء دول العالم الإسلامي.
وفي 1966 أصيب بمرض دوالي المرىء ورغم مرضة ظل يقرأ القرآن الكريم حتي وفاتة في يوم الجمعة الموافق 20 من يونيو للعام 1969.