قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها ضد أي اعتداء كاشفا أن الصراع على المياه ممتد منذ مئات السنين بين مصر وإثيوبيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، أن محاولات بناء السدود في إثيوبيا قديمة منذ عهد جمال عبد الناصر ثم تم الاتفاق على عدم بناء السد مقابل نقل مقر الاتحاد الإفريقي إلى أديس أبابا ثم في عصر محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
وكشف وزير الري الأسبق، أن البيان الذي أصدرته وزارة الموارد المائية والري عن وصول المفاوضات بشأن سد النهضة إلى طريق مسدود جراء تعنت الجانب الإثيوبي، كشف للمراقبين من إفريقيا وأمريكا وأوروبا بأن هناك تعنت واضح من الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة وأن إثيوبيا ترى أن الاتفاق بين دولتي المصب وقتي، وتطالب أن تتنازل مصر والسودان عن حقوقهما التاريخية في المياه.
وأشار الدكتور محمد نصر الدين، إلى أن السودان في خطر دمار لأنه في حال تشغيل سد إثيوبيا بدون الاتفاق مع السودان سيؤدي إلى دمار السدود السودانية وغرق ولايات بالكامل فيما ستتعرض مصر لحالة جفاف ونقص في المياه.
واستطرد وزير الري الأسبق أن مصر تحاول تجنب أي حل غير سلمي ونفس الأمر مع السودان وإثيوبيا تطمح أن تسير في الحل السلمي خاصة وأن هناك وعود تم منحها للشعب الإثيوبي وترغب في تحقيقها بغض النظر عن أي شيء أخر.
وفي حال إعلان فشل المفاوضات بشأن سد النهضة قال إن مصر من حقها أن تتخذ كل وسائل الدفاع عن حق شعبها في الحياة كما جاء على لسان وزير الخارجية.
وأوضح محمد نصر الدين، أن جميع الأجهزة المصرية وظيفتها الأولى قضية سد النهضة بما فيهم القوات المسلحة لأنها قضية تتعلق بحياة المصريين موضحا أن الخطاب العدائي الإثيوبي موجه إلى الداخل بسبب الصراع والتمزق الشديد بينهم.
وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، أنه غير وارد دستوريا أن تتنازل مصر عن حقها في حصة المياه البالغة 55 مليار متر مكعب سنويا، قائلا "مصر لن تتنازل عن قطرة مياه واحدة".
"إثيوبيا تصر على التعنت".. الري تصدر بيان هام بشأن مفاوضات سد النهضة الجديدة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري في تصريحات للمراسلين الصحفيين، أنه ليس متفائلاً بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وذلك بسبب استمرار التعنت الأثيوبي، والذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس 11 يونيو 2020، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لكونه اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن هذا المقترح الأثيوبي، الذي رفضته كل من مصر والسودان، يؤكد مجدداً على أن أثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة، ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية.
وكشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري عن بعض أوجه العوار في هذا الطرح الأثيوبي الأخير، ومنها ما يلي:
أولاً: في الوقت الذي تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتي المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لأثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة.
ثانيا: إن الطرح الأثيوبي يهدف إلى إهدار كآفة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما في ذلك الاتفاقات التي خلصت إليها جولات المفاوضات التي أجريت مؤخراً بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي.
ثالثاً: إن الورقة الأثيوبية لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ملء وتشغل سد النهضة.
رابعاً: تنص الورقة الأثيوبية على حق أثيوبيا المطلق في تغيير وتعديل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي على ضوء معدلات توليد الكهرباء من السد ولتلبية احتياجاتها المائية، دون حتى الالتفات إلى مصالح دولتي المصب أو أخذها في الاعتبار.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الورقة الأثيوبية هي محاولة واضحة لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، حيث أن الموقف الأثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة أثيوبيا، أو أن يقبلا بقيام أثيوبيا باتخاذ إجراءات أحادية كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب.
وقال المتحدث الرسمي، أن هذا الموقف الأثيوبي مؤسف وغير مقبول ولا يعكس روح التعاون وحسن الجوار التي يتعين أن تسود العلاقات بين الأشقاء الأفارقة وبين الدول التي تتشارك موارد مائية دولية.
إقــــــرأ أيضًــــــــا:
طبيب يكشف: هل شرب السوائل يقي من كورونا؟
الصحة العالمية تكشف عن إرشادات ارتداء الكمامة القماش